بناء على إعلان لشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة عام 2016 عاما للقراءة في الدولة وفي إطار توجيهات الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عقدت اللجنة الوطنية العليا لعام القراءة أمس اجتماعها الأول برئاسة محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة، حيث اعتمدت المبادئ الرئيسية للخطة الاستراتيجية لعام القراءة وناقشت سير العمل في مشروع إعداد الخطة والإطار العام لتمكين القراءة في المستقبل.
كما ناقشت اللجنة مخرجات خلوة المائة بخصوص عام القراءة التي نتج عنها أكثر من 4000 فكرة عبر العصف الذهني و 180 فكرة رئيسية عبر مائة شخصية وطنية حضرت الخلوة.
وأكدت اللجنة خلال اجتماعها أهمية الوصول لتحقيق الهدف الرئيسي من عام القراءة وهو ترسيخ القراءة كعادة مجتمعية دائمة في دولة الإمارات ولدى الأجيال القادمة، مشيرة إلى أن عام القراءة هو بداية لتغيير دائم في مجتمع الإمارات لتنشئة جيل قارئ.
واعتمدت اللجنة في اجتماعها الأول المبادئ الأساسية للخطة الاستراتيجية لعام القراءة كما اعتمدت عددا من المؤشرات الرئيسية الخاصة بها والتي تشمل ثلاثة قطاعات وهي العائلة الإماراتية والطلبة والنظام التعليمي والعاملون وجهات العمل.
واعتمدت اللجنة أيضا إطاراً شاملاً للتشجيع على القراءة وإحداث تغيير سلوكي مجتمعي لنشر ثقافة القراءة في كافة المرافق. وستعتمد الخطة الاستراتيجية لمبادرة القراءة التي يتم إعدادها حاليا على 80 دراسة علمية عالمية عن القراءة ومقارنة مع 10 برامج عالمية قيد التنفيذ وبمشاركة أكثر من 30 جهة حكومية اتحادية ومحلية فضلا عن إجراء استبيان شامل لاستقصاء الوضع الحالي للقراءة في دولة الإمارات.
وسيتم إطلاق الخطة الاستراتيجية للقراء في شهر مارس المقبل بالإضافة إلى مجموعة من المبادرات المعتمدة على المستوى الاتحادي والمحلي.
وخرج الاجتماع الأول بعدد من القرارات أهمها تشكيل اللجنة الإعلامية الوطنية والتي سيوكل إليها مهمة الإعداد والإشراف على تعزيز دور وسائل الإعلام في عام القراءة وتشكيل لجان محلية لاعتماد إطلاق مبادرات الجهات المحلية والحكومية والخاصة والإشراف عليها وتشكيل فريق تنسيق للفعاليات مهمته الإشراف على متابعة مختلف الأحداث المتصلة بعام القراءة إلى جانب إنشاء موقع إلكتروني لإدارة جدول الفعاليات والعمل على إطلاق موضوع الشهر على مدار العام.