حذرت ما تسمى كتائب حزب الله إحدى الجماعات الشيعية الطائفية المسلحة في العراق التي تدعمها إيران من أن إرسال قوات عربية إلى سوريا أو العراق سيفتح “باب جهنم” في تحذير موجه بوضوح إلى السعودية بعدما أبدت استعدادها لإرسال قوات برية إلى سوريا.
وزعمت كتائب حزب الله في بيان “ممالك الأعراب جربت مرتزقة داعش لتنفيذ خططها الخبيثة في العراق وسوريا وفشلت”. وادعى البيان “بني سعود والذي يقف خلفهم من بعض الحكام بأن لا يجازفوا وليتعظوا”، على حد تعبيره.
ويرأس قائد كتائب حزب الله أبو مهدي المهندس ائتلاف الميليشيات الشيعية الذي سمحت له حكومة بغداد بالقتال بجانب القوات النظامية العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وأرسلت ميليشيا كتائب حزب الله مقاتلين إلى سوريا لدعم قوات الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات.
وقالت السعودية الأسبوع الماضي إنها مستعدة للمشاركة في أي عمليات برية في سوريا إذا قرر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش" بدء مثل تلك العمليات.
وحذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم السبت(6|2) من أن دمشق ستتصدى لأي توغل بري في أراضيها وقال إن “المعتدين سيعودون إلى بلادهم في صناديق خشبية”، على حد زعمه.
وزعم بيان كتائب حزب الله “بإرسال تلك القوات سيُفتح أمامها باب جهنم على مصراعيه.”
تأتي هذه المواقف الطائفية بالتزامن مع ما قاله قائد الحرس الثوري الإيراني محمد جعفري من أن الحكمة والسياسة تقتضي ألا يذهب أي إيراني لجبهات القتال، متناقضا بذلك مع تصريحات سابقة أكد فيها أن هناك 200 ألف إيراني مجهزون للقتال في سوريا والعراق واليمن. وتوعد جعفري في تعقيبه على إرسال قوات سعودية إلى سوريا بأن "هذه القوات سوف تهزم" على حد زعمه، فيما أكد أحد مستشاري خامنئي أن إرسال السعودية أي قوات إلى سوريا من شأنه أن يؤدي إلى حرب إقليمية تحرق المنطقة باستثناء إيران، باعتبار أن إيران سوف تحارب الدول العربية بالعرب الشيعة أنفسهم.