قتل ستة أشخاص بينهم 4 من أفراد عائلة واحدة في معارك جرت الثلاثاء بين القوات اليمنية ومسلحين من تنظيم القاعدة في عدن، على ما أفاد مسؤولون أمنيون وشهود.
وسجل سقوط القتلى في وقت تشن القوات الحكومية اليمنية مدعومة بغطاء جوي من التحالف الذي تقوده السعودية عملية لطرد مقاتلي تنظيم القاعدة من حي يسيطرون عليه في عدن كبرى مدن جنوب اليمن.
وحاصرت القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي صباح الثلاثاء حي المنصورة في وسط عدن واشتبكت مع مقاتلي تنظيم القاعدة، وفق مصادر في أجهزة الأمن.
وقتل اثنان من الجهاديين في هذه المواجهات فيما وفرت مروحيات أباتشي تابعة للتحالف غطاء جويا، بحسب المصادر ذاتها.
وأفاد سكان في هذا الحي من عدن أن طائرات التحالف الحربية حلقت على علو منخفض خلال المعارك.
وقتل 4من أفراد عائلة واحدة هم زوجان وابنتاهما حين سقط صاروخ على منزلهم في حي كابوتة الملاصق للمنصورة، على ما أفاد أحد الأقرباء مشيرا إلى أن الأبنة الثالثة للعائلة أصيبت في القصف الذي لم يعرف مصدره.
وقال شاهد عيان إن حريقا كبيرا اجتاح مركز الشامل التجاري أثناء المعارك.
وقال أحد السكان طالبا عدم كشف اسمه “إننا نعيش في رعب (…) تخلصنا من الحوثيين والآن أتى تنظيم القاعدة ليحول حياتنا جحيما”.
ويسيطر تنظيم القاعدة على جزء من المدينة الساحلية التي باتت المقر المؤقت لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي في معركتها لاستعادة مناطق واسعة في اليمن من سيطرة المتمردين الحوثيين الشيعة.
واستفادت التنظيمات الجهادية من النزاع الدائر في اليمن بين القوات الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي والمتمردين الحوثيين ولا سيما في أعقاب بدء التحالف بقيادة السعودية عملياته في نهاية مارس، لتعزيز نفوذها في جنوب اليمن.
وشهدت عدن خلال الأشهر الماضية سلسلة تفجيرات وعمليات اغتيال طالت مسؤولين سياسيين وأمنيين، تبنى البعض منها تنظيم داعش، في حين يرجح أن تنظيم القاعدة مسؤول عن بعض آخر.
وترأس الرئيس اليمني هادي منصور اجتماعا أمنيا الاثنين حضره قادة الأجهزة الأمنية اليمنية وقادة قوات التحالف في المدينة وأشاد هادي بدور السعودية والإمارات في عاصفة الحزم مشيرا إلى أن المتمردين يلفظون أنفاسهم الأخيرة.