اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، تصريحات سابقة لنظيره الإيراني جواد ظريف، قال فيها "ليس لدينا معركة لنخوضها مع السعودية" بأنها "كوميدية".
وقال لـ "سي إن إن"، الجمعة(12|2): "أجد ذلك كوميدياً، وزير خارجية لبلد مسؤول بمفرده عن التسبب بالأذى في المنطقة على مدى الخمسة والثلاثين عاماً الماضية يمكن أن يقول هذا".
وأضاف الجبير: "لم يكن لدينا أي نوايا عدائية تجاه إيران، ولم نحاول استغلال الطائفية فيها، ولم نحاول استغلال الأقليات في إيران، ولم نقم باغتيال الدبلوماسيين الإيرانيين أو تفجير السفارات الإيرانية، ولم نهرب المتفجرات لإيران، ولم نزرع خلايا إرهابية داخل إيران". في إشارة إلى أن هذه الأفعال هي التي تقوم بها إيران اتجاه دول الخليج والدول العربية.
وأوضح أن "إيران هي التي أنشأت حزب الله اللبناني"، معتبراً أنه المنظمة الإرهابية الأولى في العالم، مضيفاً: "إن إيران التي تقاتل من أجل إبقاء دكتاتور وحشي في السلطة مسؤول عن مقتل 300 ألف سوري وتشريد 12 مليوناً، وإيران هي التي حشدت المليشيات الطائفية من العراق وأفغانستان وباكستان من أجل دعم هذا الديكتاتور، وليست السعودية".
وكان وزير الخارجية الإيراني قد قال في مقابلة سابقة مع "سي إن إن": إنه "ليس لدينا معركة لنخوضها مع السعودية، لا نتوقع ولا نرغب في دفع السعودية خارج هذه المنطقة لأنها لاعب هام في هذه المنطقة، ولسوء الحظ، السعوديون كان لديهم وهمٌ يدعمه حلفاؤهم الغربيون أن بإمكانهم إخراج إيران من المعادلة في المنطقة".
وفي مؤتمر ميونخ قال "ظريف" إنه بإمكان الرياض وطهران العمل المشترك كونهما "يواجهان عدوا مشتركا ومصيرها واحد" على حد زعمه، داعيا السعودية للتوافق حول الأزمة في اليمن وسوريا.
ومنذ أعلنت الرياض مؤخرا عن إصرارها على التدخل البري في سوريا وتحاول طهران وحلفاؤها بكل الوسائل لتخويف الرياض من هذا التدخل بزعم نشوب حرب إقليمية تارة وحرب عالمية تارة أخرى، وتشكيك إيراني بقدرة العرب على القتال، وفق مزاعم ما يسمى قائد الحرس الثوري الإيراني الذي ادعى أن "العرب ليسوا أهل ميدان وقتال" متناسيا أن عرب الجزيرة العربية هم من أسقط إمبراطورية فارس قبل نحو 1400 عاما وأن كل سياسات إيران حاليا إنما مسعى للانتقام مما حققه العرب بالقضاء على تلك الإمبراطورية.