قال موقع “ذا هيل” الأمريكي المتخصص في شؤون الكونجرس ومجلس الشيوخ الأمريكيين: إن رئيسي جهازين استخباريين أمريكيين تحدثا خلال شهادتهما الثلاثاء (9|2) الحالي، عن أن السعودية والإمارات ربما لا يمتلكان القدرات للمساهمة بشكل كبير في القتال ضد “داعش" في العراق وسوريا.
وعبر “فينسينت ستيوارت” مدير وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية، خلال جلسة استماع بلجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، عن تقييمه بأن القوات البرية السعودية ليس لديها القدرة لتبني هذا القتال، لكنه أشار إلى أن الإماراتيين قادرون جدًا، وأثبتوا أنفسهم بشكل جيد في اليمن.
لكن “ستيوارت” اعتبر أن مسألة امتلاكهم القدرة على الحرب في اليمن، والقيام بشيء ما في الوقت نفسه بـ(العراق – سوريا)، أمر مشكوك فيه بالنسبة له.
وأضاف أنهم يقومون بعمل جيد للغاية في اليمن، لكن قدرتهم على القيام بأكثر من ذلك محدودة جدًا.
ورحب “ستيوارت” ومدير الاستخبارات الوطنية “جيمس كلابر”، بعروض السعودية والإمارات المشاركة بقوات برية ضد “داعش”، إلا أنهما أشارا إلى أن التساؤلات مازالت قائمة بشأن ما إذا كانت قوات أي من البلدين ستكون فعالة.
وعبر “كلابر” عن تقديره لاستعداد السعودية المشاركة بقوات على الأرض، إلا أنه اعتبر أن ذلك سيمثل تحديًا لهم إذا حاولوا القيام بهذا الأمر.
وفسر “كلابر” إعلان البلدين عن أن مشاركتهم مشروطة بالعمل تحت القيادة الأمريكية، على أنهما يريدان القيادة والسيطرة من قبل البنتاجون، إلا أن “ستيوارت” فسر الشرط المسبق على أنه طلب لإرسال مزيد من القوات الأمريكية.
ورحب وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر الجمعة بما أسماه استعداد الإمارات إرسال قوات إلى سوريا واستئناف مقاتلات إماراتية قصف داعش في سوريا والعراق بعد أن توقفت قبل أكثر من عام بعد حادثة الطيار الأردني معاذ الكساسبة. وأضاف الوزير الأمريكي أن مسؤولين إماراتيين أكدوا ذلك التقاهم على هامش مؤتمر ميونخ دون أن يشكف عن هويات هؤلاء المسؤولين كما لم تعلن أبوظبي عن ممثليها بهذا المؤتمر الأمني السنوي بالغ الأهمية.
ومنذ نوفمبر الماضي طرح وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش مسألة مشاركة قواتنا في حرب برية ضد داعش لأول مرة، ليتلوها عدة تأكيدات في مناسبات مختلفة كان آخرها الأسبوع الماضي عندما اشترط أن تقود الحملة العسكرية واشنطن وأن تكون حملة محدودة وتستهدف داعش فقط وليس المليشيات الشيعية أو قوات الأسد.