وقال العرادي أنه حُرم من النوم، وتم تقييده بالسلاسل وهو مجهد وتم تعليق رأسه لأسفل وضرب على باطن قدميه، وأجبروه على حمل الأوزان الثقيلة أثناء تعرضه للضرب، و تعرض لطريقة التعذيب بالغرق، كما تم تعذيبه لفترات طويلة عن طريق الجو المثلج. وقال روبرتسون، "وكان شقيقه في زنزانة مجاورة، ويسمع صراخه".
وتابع روبرتسون، المنظمات التي يزعم جهاز الأمن أن المتهمين قاموا بتمويلها هي "17 فبراير وفجر ليبيا، و هي قوات شبه عسكرية متحالفة مع الغرب ولم تكن على قائمة الحكومة الليبية للجماعات المحظورة.
الأمم المتحدة تؤكد التعذيب الوحشي
وتقول الصحيفة، فريق الأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي (UNWGAD) نشر تقريرا عن الرجال الأربعة مؤخرا طالب بالإفراج الفوري عنهم من السجن. وأشارت الأمم المتحدة أنها تأكدت من شكوى المعتقلين الأربعة: "كل منهم حرموا من الحق في الطعن في الاعتقال والاحتجاز أمام السلطات القضائية وتعرضوا للاختفاء القسري السري والحبس الانفرادي، تلقينا معلومات موثوقة عن أعمال التعذيب التي تعرض لها الضحايا الأربعة".
ويوثق التقرير، أن الرجال تعرضوا لصدمات كهربائية، والجلد، وعلقوا بحبال حول أعناقهم، وبعضهم تم وضعه في "الفريزر" لمدة تصل إلى 45 دقيقة.
مطالبات بمراجعة علاقات لندن بأبوظبي
وقال البروفيسور مادس أنديناس، وهو الرئيس السابق للفريق العامل في الأمم المتحدة، هناك دول تمنع صدور قرارات ضد دولة الإمارات، مثل بريطانيا.
وقال سياسيون في حزب العمال، إن المملكة المتحدة لديها علاقة خاصة مع دولة الإمارات. ولكن، ينبغي إعادة النظر في هذه العلاقات في ضوء تقرير فريق الأمم المتحدة. هذه الحالة تعلق جرس الإنذار لحكومة لندن، التي ترسل الأموال المخصصة للتنمية الدولية لدولة الإمارات وتقوم ببيعها كميات كبيرة من الأسلحة.
وتتابع الصحيفة، منظمة "ريبريف" لحقوق الإنسان وثقت شكاوى مماثلة من المواطنين البريطانيين الذين اعتقلوا في دولة الإمارات، الذين قالوا إنهم تعرضوا للتعذيب للإدلاء باعترافات.
وقال سو يلمان، وهو شريك في شركة المحاماة "دايتون بيرس جلين"، وعضو لجنة حقوق الإنسان وجمعية القانون في المملكة المتحدة: "لقد أفاد مواطنون بريطانيون أنهم تعرضوا للتعذيب في أبو ظبي ودبي. وفي العام الماضي، تم الإبلاغ عن تزايد المعتقلين السابقين وأسرهم الذين يشكون من التعذيب والاعتقال التعسفي هناك.
"وفي الوقت الذي يواجه موكلي عقوبة الإعدام في محاكمة جائرة، فقد حان الوقت لبريطانيا لتؤكد لحلفائها في الخليج أنها لم تعد قادرة على تحمل مثل هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان الأساسية"، قال سو يلمان.