بدأت القوات الجوية التركية والسعودية الاثنين مناورات مشتركة فوق تركيا لخمسة أيام في وقت يؤكد البلدان استعدادهما لتكثيف العمليات ضد تنظيم "داعش" في سوريا.
وقالت رئاسة الأركان التركية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني إن ست مقاتلات سعودية إف-15 ستشارك في هذه المناورات التي تجري في منطقة قونية (وسط).
وتأتي هذه المناورات بعدما أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو السبت(13|2) أن أنقرة والرياض قد تشاركان في تدخل عسكري بري ضد تنظيم "داعش" في سوريا.
ويدعم البلدان مقاتلي المعارضة المناهضين لنظام مجرم الحرب بشار الأسد.
وأعلنت السعودية أنها ستنشر في الأيام المقبلة مقاتلات في قاعدة أنجرليك العسكرية التركية (جنوب) في إطار التحالف الدولي المناهض للجهاديين بقيادة أمريكية.
وأكد وزير الدفاع التركي عصمت يلماظ الاثنين أنه يتوقع وصول أربع مقاتلات إف-16 سعودية إلى قاعدة إنجرليك حيث تنتشر طائرات أمريكية وألمانية تابعة لقوات التحالف.
توتر سعودي عراقي
وبالتزامن مع هذه التطورات، يتصاعد التوتر الأمني على الحدود العراقية السعودية مع بدء مناورات «رعد الشمال»، التي تشارك فيها حوالى 20 دولة في الصحراء السعودية المجاورة للعراق.
وأعلن عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، ممثل كتلة «ائتلاف دولة القانون» عدنان الأسدي أنه «بالتنسيق مع الجهات الأمنية فإنه تم إرسال قوة عسكرية كبيرة لمراقبة التحركات العسكرية قرب الحدود العراقية – السعودية».
وهدد بالرد على أي اختراق للأجواء العراقية من قبل الطائرات السعودية.
وضمن السياق ذاته، أعلنت فصائل «الحشد الشعبي» في محافظة المثنى جنوب العراق، عن وجود ترتيبات لتنظيم استعراض عسكري موحد خلال الأيام القليلة المقبلة، للرد على المناورات السعودية ولإيصال رسالة اطمئنان لمقاتلي الحشد المنتشرين في قواطع العمليات.
وقال حازم الجياشي مدير مكتب كتائب «لواء أبو الفضل العباس» في المحافظة، في تصريح إن «مكان الاستعراض وتوقيت تنظيمه سيحدد يوم الاثنين في اجتماع اللجنة الأمنية العليا»، مبيناً أن «الغاية من الاستعراض هي الرد على المناورات التي تقوم بها القوات السعودية قرب الحدود العراقية، فضلاً عن إيصال رسالة لجميع مقاتلي الحشد الموجودين في قواطع العمليات بأن الوضع الأمني في المحافظة تحت السيطرة».
وكانت مصادر في محافظة المثنى المجاورة للسعودية ، أكدت أن ميليشيات شيعية عراقية أرسلت عناصرها إلى المناطق الحدودية مع السعودية التي تشهد مناورات للتحالف الإسلامي.
وذكرت المصادر أن أهالي المحافظة لاحظوا هذه الأيام تحركات لبعض الميليشيات وخاصة كتائب «حزب الله»، نحو المناطق المحاذية للحدود السعودية، تشمل أرتالا من عربات ومدرعات تحمل مقاتلين من الميليشيات بينها كتائب حزب الله وترفع أعلام الحزب، ومزودة براجمات ومنصات إطلاق صواريخ كاتيوشا محمولة فوق عربات «بيك أب» بدون لوحات أرقام، توجهت نحو منطقة عرعر على الحدود العراقية السعودية.
وبلغ التصعيد ذروة جديدة مع وعيد أنقرة بتوجيه رد حاسم على روسيا إذا ظلت تتصرف كتنظيم إرهابي وواصلت المدفعية التركية ضرب أهداف لأكراد سوريا الانفصاليين وسط تأكيد تركي بعدم السماح بسقوط إعزاز السورية بيد الانفصاليين.