اعتبر سامح شكري، وزير خارجية مصر، أن قرار السعودية بالتدخل البري في سوريا أمر سيادي ولكنه "منفرد"، وتابع زاعما، "ولا يأتي في إطار القوة الإسلامية لمواجهة الإرهاب".

وزعم أيضا أن قرار الرياض يأتي وفقاً "لسياساتها الخاصة"، في حين أن مصر تدعم الحلول السياسية في سوريا.

وأوضح شكرى في مؤتمر صحفي مع نظيره الكويتي، في القاهرة، أن مصر تدعم جهود المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، الذي كلف باستكمال المفاوضات مع الأطراف السورية؛ لتشكيل حكومة انتقالية تساهم في وضع دستور للبلاد، وتعيد سوريا وشعبها إلى محيطها العربى.

وأشار إلى أن "مصر شاركت في مجموعة دعم سوريا منذ اندلاع الأزمة السورية لرفع المعاناة عن الشعب السوري، ولوقف أعمال العنف".

وكان شكري والسيسي أكدا خلال اليومين الماضيين عن رفضهما للتدخل السعودي في سوريا في حين يدعمان بقوة وعلنا العدوان الروسي على سوريا كونه يستهدف الثورة والشعب السوري. 

وبهذه الانتقادات المتتالية من جانب نظام السيسي للرياض تنضم القاهرة إلى طهران وموسكو وبغداد ودمشق الذين يحاولون تخويف السعودية من تداعيات وعواقب هذا التدخل المرتقب مع ظهور خوف وارتباك واضح على جميع هذه العواصم المشاركة في نكبة الشعب السوري وتشكل تهديدا للأمن القومي العربي ولا سيما الأمن القومي الخليجي، ليخالف نظام السيسي جميع وعوده الزائفة بأن "أمن الخليج خط أحمر" و "مسافة السكة".