قتل تسعة جنود على الأقل الأربعاء في تفجير انتحاري في جنوب اليمن استهدف معسكرا يديره التحالف العربي بقيادة السعودية الداعم لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.
وقال مصدر أمني “فجر شخص حزاما ناسفا وسط تجمع للجنود” في معسكر راس عباس غرب عدن، ثاني كبرى مدن اليمن.
وأوضح أن التفجير الذي وقع أثناء حصة تدريبية للجنود، أدى إلى مقتل تسعة منهم على الأقل وجرح عدد غير محدد.
وأكدت مصادر طبية في عدن حصيلة القتلى.
وقال مصدر طبي رفض كشف اسمه “حتى الآن، وصلت جثث تسعة جنود على الأقل وعدد من الجرحى إلى المستشفى”.
ولم يحدد المصدر الأمني ما إذا كان كل القتلى من اليمنيين، علما أن المعسكر يديره التحالف العربي الداعم لقوات هادي في معاركها ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأوضح أن الجنود في المعسكر كانوا يتلقون تدريبات “على يد عسكريين من السودان” المنضوي في التحالف الذي بدأ عملياته في مارس.
وتعيش عدن منذ استعادة القوات الحكومية السيطرة الكاملة عليها بدعم ميداني مباشر من التحالف في يوليو 2015، وضعا أمنيا مضطربا وتناميا في نفوذ المجموعات المسلحة، وبينها جماعات جهادية ابرزها تنظيما القاعدة وداعش.
وشهدت المدينة التي كان الرئيس هادي أعلنها عاصمة موقتة للبلاد بعد فترة من سقوط صنعاء بيد الحوثيين في سبتمبر 2014، سلسلة هجمات وتفجيرات وعمليات اغتيال استهدفت سياسيين وعناصر أمن.
وأكبر قوات للتحالف العربي موجودة في عدن هي قوات إماراتية.
ونجا الثلاثاء محافظ عدن ومدير أمنها من محاولة اغتيال ثانية تستهدفه في غضون أسابيع قليلة. وأعلنت أبوظبي أكثر من مرة عن تطبيق خطة أمنية ولكن بدون جدوى.
واستشهد مؤخرا جنديا إماراتيا من رأس الخيمة في اليمن، قيل إن تنظيم القاعدة استهدف الآلية التي يستقلها.