استقبل الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي مساء اليوم في قصر الشاطئ الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير خارجية دولة قطر الشقيقة الذي يزور البلاد حاليا.
و رحب محمد بن زايد بوزير الخارجية القطري وبحث معه تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تطويرها وتنميتها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين ومسيرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية (وام).
و جرى خلال اللقاء أيضا بحث آخر المستجدات والتطورات الراهنة اقليميا ودوليا ومستوى التنسيق والتشاور في القضايا المحورية التي تشهدها المنطقة إلى جانب تبادل وجهات النظر حول عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
حضر اللقاء الشيخ طحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني.
وتتباين وجهات النظر بصورة جذرية بين الدوحة وأبوظبي في مجمل الملفات الإقليمية وخاصة فيما يتعلق بالربيع العربي الذي تؤيده قطر والثورات المضادة التي تمولها الإمارات وفق اتهام الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي لأبوظبي الشهر الماضي.
وقادت أبوظبي حملة ضغوط مكثفة بعد الانقلاب في مصر وصل حد التلويح باستخدام القوة ضد قطر وضمها لدولة الإمارات على ما هدد به ضاحي خلفان.
ومن بين الملفات الراهنة والتي تشهد خلافا بين الجانبين، العلاقات مع تركيا حيث تقيم الدوحة علاقات استراتيجية مع أنقرة، وتعتزم إلى جانب السعودية القيام بعملية عسكرية ضد نظام الأسد مقابل موقف أبوظبي التي تحصر مشاركتها في سوريا بضرب تنظيم داعش وبقيادة واشنطن وببضعة آلاف من المقاتلين وهو نفس موقف نظام السيسي وإن كانت القاهرة أكثر تشددا في مواجهة السعودية وبصورة علنية غير معهودة.
وهذه أول زيارة للمسؤول القطري للدولة بعد تعيينه وزيرا للخارجية مؤخرا.