أعلن تنظيم القاعدة في اليمن، في ساعة متأخرة من مساء السبت، انسحاب مقاتليه من مدينة "أحور" في محافظة أبين، جنوبي البلاد، بعد ساعات من سيطرته عليها، وذلك بوساطة قادها زعماء قبليون.
وأوضح موقع أخبار أنصار الشريعة، التابع للتنظيم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن الانسحاب جاء بناء على اتفاق مع قبائل "أحور"، ويقضي بانسحاب مقاتليه مقابل تأمين الطريق لما وصفهم بـ"جميع المسلمين".
وأضاف التنظيم، أن الاتفاق نص أيضاً على "منع نقاط التفتيش التي كانت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي قد نصبتها، والتبرؤ من "علي عقيل لطهف" قائد المقاومة في مديرية أحور"، الذي هاجم مقاتلو القاعدة منزله، صباح السبت، لكنه فر إلى مكان مجهول.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر محلية أن قبائل باكازم، كبرى قبائل المدينة، كانت قد وجهت تحذيراً لمقاتلي القاعدة بالانسحاب من مدينتهم، تجنباً لاندلاع معارك، وأمهلتهم حتى صبيحة الأحد.
وكان مسلحو القاعدة قد سيطروا، فجر السبت، على مدينة أحور الساحلية التي تربط بين مدينتي زنجبار عاصمة محافظة أبين، والمكلا عاصمة محافظة حضرموت شرقي البلاد، وانتشروا في شوارعها بعد اشتباكات قتل فيها 3 من المسلحين الموالين لهادي.
وبالاتفاق الأخير، يكون التنظيم قد ضمن خط إمداد آمن من المكلا، التي يسيطر عليها منذ أبريل الماضي، إلى زنجبار، التي سيطر عليها الأسابيع الماضية، وعدم التعرض لتحركاته من قبائل باكازم في أحور.
ويطالب مقاتلو القاعدة بالمشاركة في حكم عدن كما كانوا شركاء في المقاومة وتحريرها من الحوثيين حسب وجهة نظرهم وهو ما يرفضه التحالف العربي. ويتعرض التنظيم بقصف مركز من طائرات بدون طيار امريكية تؤدي إلى قتل الكثير من قادة التنظيم من حين لآخر.