أكد الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية أن الدور المنوط بالأكاديمية في صياغة مستقبل الدبلوماسية الإماراتية أصبح أكثر أهمية من ذي قبل وذلك في ضوء توجيهات قيادة دولة الإمارات ورؤيتها لحكومة المستقبل القادرة على تعزيز ريادة دولة الإمارات عالميا في مختلف القطاعات والمجالات.
وأوضح أنه في ضوء المهام الجديدة لوزارة الخارجية والتعاون الدولي يقع على عاتق الأكاديمية وبما تمتلكه من قدرات بحثية وأكاديمية رائدة مسؤولية تقديم المبادرات والأفكار المبتكرة التي تسهم في تفعيل التعاون الدولي وترسيخ العلاقات الإيجابية البناءة على الصعيدين الإقليمي والدولي للانتقال إلى مرحلة جديدة من العمل الدبلوماسي هدفها تحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات للدبلوماسية الإماراتية على الساحة الدولية.
ووجه الشيخ عبدالله بتضمين مناهج الأكاديمية بجميع المعارف والمهارات التي تمكن دبلوماسيي الغد من امتلاك القدرات والخبرات المتنوعة في مجالات التعاون الدولي، بما يمكنهم من لعب دور رئيس في صياغة مستقبل الدبلوماسية الإماراتية الذي تطمح إليه دولة الإمارات.
وأوضح أن الأكاديمية أصبحت اليوم تسير بخطى استراتيجية واضحة لتحقيق رؤيتها وترسيخ مكانتها كواحدة من أهم الصروح التعليمية والبحثية والأكاديمية المتخصصة بالدبلوماسية على مستوى المنطقة والعالم وذلك من خلال استقطابها لأفضل الكفاءات والخبرات وبناء الشراكات العالمية لتبادل المعارف والاستفادة من التجارب الريادية في العالم وتوظيفها لخدمة السياسية الخارجية التي تسعى دائما إلى تحقيق الإنجازات الدبلوماسية.
تأتي تصريحات وزير الخارجية بعد يوم واحد من الإعلان عن إنشاء أكاديمية دبلوماسية دولية ف الإمارات لتأهيل دبلوماسيين إماراتيين وعربا خاصة من اليمن والصومال على العمل الدبلوماسي، إذ تولي أبوظبي اهتماما متزايدا لهذا المجال كونه قريب الصلة بعمل أصحاب القرار ويكمن أن تسوق من خلاله مشاريعها ومواقفها التي عادة تكون خلاف حقوق الشعوب وحرياتها وإشغال العالم باهتمامات محاربة الإرهاب المصطنع على حساب القضايا المصيرية الحقيقية التي تواجه العالم العربي.
وأظهرت بعض نماذج الدبلوماسية الإماراتية مؤخرا نوعا من الفساد في هذا المجال. فقد كشفت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية الجمعة (19|2) عن تورط مؤسسة "الواحة" "الخيرية" التي تتبع لسفير الدولة في واشنطن يوسف العتيبة بغسل أموال، وتورط مديرها بإنفاق المال على لعب القمار وتعاطي الكحول، فيما وكلت السفارة هيئة محامين للدفاع عن المدان بحكم محكمة أمريكية وقامت بحبسه 27 شهرا رغم مطالبة السفارة بواشنطن حبس المدان في منزله لأن السفارة تحتاج إلى مهاراته وخبراته.
وكذلك ما كشفته صحف بريطانية وأمريكية عن شراء المال السياسي لجهاز الأمن المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا "ليون" وكيف كان سببا في إطالة الحرب الأهلية وسفك الدماء.
وقام وزير الخارجية مؤخرا بزيارة دبلوماسية إلى دول أمريكيا اللاتينية وصفت "بالناجحة".