بدأ عدد كبير من ملاك العقارات الخليجيين في بيروت بعرض عقاراتهم للبيع، وفقاً لما كشف عنه أمين سر مجلس العمل والاستثمار في السعودية ربيع الأمين.
وأبدى الأمين مخاوفه من تقلص فرص عمل الشركات اللبنانية في الخليج إذا لم تتخذ الحكومة اللبنانية موقفاً لاحتواء الأزمة الحالية مع دول الخليج، خصوصاً السعودية.
وأضاف الأمين في حديث صحافي: "هناك تراجع في الاستثمارات، واليوم المشاريع الخليجية باتت تعد على أصابع اليد في لبنان، لكن الاستثمار الأكبر بالنسبة للبنانيين هو الزوار الخليجيون بقصد السياحة أو الزيارة المؤقتة".
وأوضح أن "هناك أملاكاً وبيوتاً وعقارات للسعوديين في بيروت لها تأثيرها، وكذلك في جبل لبنان، عرض كثير من الأملاك للبيع".
وحول وجود مساع لإنقاذ العلاقات الاقتصادية بسنِّ مبادرات لمجلس العمل والاستثمار في دول مجلس التعاون، والسعودية تحديداً، قال: "لدينا أكثر من مبادرة ومواقف مستمرة، لكن مع الأسف لم يستمع لأصواتنا من قبل الحكومة اللبنانية، حيث إن وزارة الخارجية أعطتنا الأذن الصماء، ولو أنهم استمعوا لأصواتنا لما وصلنا لما آلت إليه الأمور اليوم".
ولفت الأمين إلى أن مجلس الأعمال السعودي-اللبناني غير مفعل منذ أربعة أعوام، مشيراً إلى أنه لم يتم إعادة تفعيل أعماله وأصبحت معلقة في ظل عدم الاهتمام بها.
وحول الاستثمارات اللبنانية في الإمارات، قال: "بالتأكيد أنها ستتأثر، لكون الموقف الإماراتي-السعودي موحد"، مؤكداً أنه بعدما أصبح موقف لبنان خارج الإجماع العربي بدأ يتأثر التعاون التجاري.
وأوضح الأمين أن "الأمر ليس محكوماً بقوانين، إنما بتعاط يومي ورغبة، وهل ستكون الشركات اللبنانية الآن مفضلة بسبب هذه الظروف الحالية؟".
وتابع: "الوجود اللبناني يتركز في كل من الرياض وجدة والخبر، وعلى الرغم من مماطلة اللبنانيين في تسجيل أسمائهم في السفارات بشكل يصعب من إعطاء البيانات الرقمية الدقيقة، إلا أن التحويلات الخليجية السنوية تناهز ستة مليارات دولار من أصل ثمانية مليارات يحولها المقيمون في الخارج ككل".
واستطرد الأمين بقوله: إن "الإمارات والكويت تأتيان في المرتبتين الثانية والثالثة لجهة احتضان اللبنانيين، تليهما قطر والبحرين وعمان".