قال وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، إن الجيش الأمريكي أوقف شحنة سلاح قادمة من إيران إلى اليمن، معتبراً أنها "دليل على مواصلة طهران دعمها لبعض الجماعات"، في إشارة إلى جماعة الحوثي والمخلوع علي صالح.
جاء ذلك في معرض شهادة الوزير الأمريكي أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، مضيفاً أن "بلاده تتحاور مع "أصدقائها" في دول مجلس التعاون الخليجي، لطمأنتهم بخصوص دعم الولايات المتحدة لهم في مواجهة المد الإيراني".
ونفى أيضاً الشائعات المترددة عن أن إيران ستحصل على قرابة 150 مليار دولار في حال تم رفع العقوبات عنها، وقال: "تقديراتنا تشير إلى أن الأموال المستردة، في حدود 50- 55 مليار دولار".
وتحدث كيري عن الدعم الإيراني لرئيس الأسد، وقال: "خامنئي وقوات حرس الثورة الإيرانية، سحبا أعداداً كبيرة من قواتهم من سوريا، ووجودهم قد تناقص بالفعل في سوريا".
واستدرك كيري قائلاً: "لا تزال إيران متورطة وبشكل فعلي في تدفق الأسلحة إلى سوريا ومنها، نحن قلقون من هذا، ولدينا قلق متواصل بهذا الخصوص"، في إشارة إلى نقل أسلحة من سوريا إلى "حزب الله" اللبناني.
وطالب كيري الكونغرس الأمريكي، الذي يسيطر الجمهوريون على أكثر المقاعد في غرفتيه الشيوخ والنواب، بعدم التسرع في تشديد العقوبات على إيران، قبيل التأكد من تصرفاتها المتعلقة بالاتفاق النووي مع مجموعة 5+1، مشيراً إلى أن بلاده قادرة على فرض العقوبات في أي وقت تشاء، إذا ما خالفت إيران الاتفاق الذي أبرمته مع المجتمع الدولي، في 14 يوليو من العام الماضي.
وكان قائد ما يسمى بالحرس الثوري محمد جعفري قال في تصريحات مؤخرا إن 200 ألف مقاتل إيراني يقاتلون في سوريا والعراق واليمن ودول أخرى، في حين يواصل الإيرانيون رسميا نفي أي تدخل عسكري في سوريا زاعمين أنهم يقدمون "استشارات".
وزعم خامنئي الخميس (25|2) أن قتال الإيرانيين في سوريا هو "قتال الإسلام ضد الكفر".