قال وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة، إنه من الممكن أن نشهد في فبراير من عام 2017، ارتفاع أسعار النفط إلى مستوى 50 دولاراً للبرميل، مشيراً إلى أن اجتماع الدوحة كان ناجحاً بشكل كبير، واتفقنا من خلاله وضع مقترح على طاولة الحوار.
وأضاف في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن "أفضل عرض ممكن هو تجميد إنتاج النفط عند أسعار يناير، مضيفاً أن السعودية مثل أي دولة أخرى تراقب السوق عن كثب وسوف تتحرك بالشكل المناسب".
وأوضح: "إذا كان هناك اتفاق بين 4 لاعبين، بالإضافة إلى الكويت والإمارات اللتين سبق لهما إعلان التزامهما، ولكن لا نرى أي دولة منتجة أخرى تقول إنها تدعم جهودكم لتثبيت الإنتاج؟".
وبين أن "اجتماع الدوحة كان ناجحاً بدرجة كبيرة، حيث اتفقنا على التوصل إلى مقترح ووضعه على الطاولة لكل الجهات مثل أوبك وغير أوبك"، كما أشار إلى أن "الزخم مستمر ونعتقد أن الاقتراح سيحصل على المزيد والمزيد من التأييد لأنه من مصلحة جميع الأطراف اليوم".
ولفت الوزير القطري إلى أنه "في هذه المرحلة التي نحن فيها الآن، هل يمكن أن نشهد في فبراير عام 2017، ارتفاع أسعار النفط إلى مستوى 50 دولاراً للبرميل مع تراجع إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك بسبب انخفاض الأسعار في الوقت الحالي؟ وأشار إلى أنه "لن يتفاجأ إذا أصبحت كذلك، بل يمكن أن تتجاوز مستوى الخمسين دولاراً للبرميل بحلول ذلك الوقت".
وتابع: "الـ600 ألف برميل التي تأتي من الإنتاج مرتفع التكلفة سوف تدفع لاعبيها خارج السوق؟ مؤكداً بقوله: "نعم، أعتقد أن انخفاض الإنتاج سيكون أكثر حدة في الأشهر القليلة المقبلة لأن خطوط الاعتماد المفتوحة للعديد من الشركات خاصة الشركات الصغيرة لن تكون متوفرة ولن يمكنهم تحمل الخسارة لمدة طويلة"، لافتاً إلى أن "الأسعار الحالية لا يتحملها النفط التقليدي وغير التقليدي بشكل مستدام، والموقف بالتأكيد لا يحتمل".