كتب الباحث الأميركي في "مركز السياسة الدولية"، “William Hartung” مقالة نشرت على موقع “Lobelog” أشار فيها إلى تقارير صدرت مؤخراً تفيد بأن صادرات الأسلحة إلى السعودية قد ازدادت بنسبة 279% بين عامي 2011 و2015، وذلك مقارنة مع الأعوام الخمس التي سبقت هذه الفترة. ولفت إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع هذه الأسلحة جاء من الولايات المتحدة وبريطانيا.
الكاتب نبه إلى أن صفقات بيع الأسلحة الاميركية إلى السعودية في السابق كانت تتمحور أكثر حول المال والسياسة بدلاً من خوض حروب فعلية، حيث كانت تقوم الرياض بشراء كميات كبيرة من الأسلحة مقابل التزام واشنطن بحماية الرياض في وقت الأزمات.
الا أن الكاتب عاد ليشدد على أن كل ذلك تغير مع التدخل السعودي في اليمن، مشيراً إلى أن السعوديين هم اللاعب الأساسي في التحالف في اليمن ضد المتمردين الحوثيين.
وقال الكاتب إن الحرب في اليمن تنفي مزاعم واشنطن بأن صفقات بيع السلاح إلى السعودية تساعد على تعزيز الاستقرار في المنطقة، وأضاف أنه وعلى رغم دعوة إدارة أوباما إلى الدبلوماسية و ضبط النفس، فإن الأسلحة والمساعدة اللوجستية الأميركية تلعب دوراً مركزياً في الحملة العسكرية السعودية.
وشدد الكاتب على ان السياسة الاميركية تدعم عملية عسكرة السياسة السعودية هذه، اذ اشار الى ورقة اعدتها مؤسسة “Security Assistance Monitor” و التي كشفت بأن صادرات الأسلحة الأميركية إلى السعودية قد ازدادت بنسبة 96% مقابل فترة رئاسة بوش الابن. كما أفادت هذه الورقة بحسب الكاتب، أن في عام 2014 وحده،تلقى أكثر من 2,500 جندي سعودي التدريب في الولايات المتحدة.
و دعا البرلمان الأوروبي الاتحاد الاوروبي إلى فرض حظر سلاح على السعودية بسبب الحرب في اليمن بذريعة أن هذا الحظر يساعد في الاستقرار.
ويتجاهل الإعلام الغربي أحيانا التمرد الحوثي في اليمن ووصولهم للسلطة بطريق شرعي وسيطرتهم على ممتلكات الدولة، ويتجاهل مصدر التهديد الذي كان يمارسه الحوثيون ما قبل عملية عاصفة الحزم حتى اتجاه السعودية التي أجروا على مقربة من حدودها مناورات ضخمة بهدف الضغط على الرياض.
والأهم من ذلك يتجاهل الاتحاد الأوروبي والإعلام الأمريكي الجرائم الإسرائيلية الموثقة ضد الفلسطينيين بسلاح أمريكي وأوروبي، والآن يتجاهلون الخطر الإيراني والحوثي؟!