قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وافق على انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي لكنه اشترط أن تكون اليمن من دون الحوثيين وعلي عبد الله صالح.
وأكد عبد ربه خلال مقابلة نشرتها صحيفة "عكاظ" السعودية، الأربعاء، عن توجه مستقبلي لإنشاء قواعد عسكرية سعودية أو خليجية وعربية بعد انتهاء الحرب في اليمن، قائلاً: إنه "نحن والخليج جسد واحد، ونحن في مرحلة استعداد لجيش يصل قوامه إلى 3.7 ملايين شخص".
وأضاف أن في اليمن ثروة بشرية ولديها استعداد لتكون عساكر، مشيراً إلى أن "لديه الآن ستة ملايين شاب تراوح أعمارهم بين 15 و28 سنة، جاهزون، وتم تدريب مليون منهم".
وعن تعيين علي محسن الأحمر والتمهيد لمعركة صنعاء، قال الرئيس اليمني إن تعيين الأحمر هو "تمهيد لكل شيء"، مضيفاً أن "علاقتي مع علي محسن كبيرة، وهو يفهم أصحابه، وأصحابه يفهمونه، مؤكداً في الوقت نفسه أن هناك ثلاثة يحكمون اليمن، هم: الشيخ عبد الله الأحمر، وعلي عبد الله صالح، وعلي محسن الأحمر".
وأضاف أنه "نعول على الشرفاء من العسكريين كثيراً، ويدركون أهمية نظرية نابليون في الحصار والتطويق، ولهذا فنحن نسير على النظرية نفسها، وتمت السيطرة على ميدي التي كانت بيد الحوثيين، وحينما نستعيد تعز والحديدة ستسقط صنعاء".
وعن فترة ما بعد تحرير صنعاء، قال الرئيس الشرعي لليمن إن "أول قرار رئاسي سأتخذه بعد تحرير صنعاء هو الدعوة لاجتماع لجنة الهيئة الوطنية لمناقشة مسودة الدستور، التي شُكلت من 85 شخصية من كل اليمن لمراجعة المسودة الأولى، وحينها ستوزع على الشعب للمراجعة، تليها عملية الاستفتاء على الدستور ثم الانتخابات، وسأسلم اليمن للرئيس المنتخب، ولن أرشح نفسي لأي انتخابات، وسأكون مشرفاً".
وكان الرئيس اليمني هادي قال في تصريحات له الليلة الماضية ردا على مزعم حزب الله حسن نصر الله الذي ادعى أن السعودية دمرت اليمن، إن الرياض أنقذت اليمن من مصير إيراني متطرف وأن عاصفة الحزم جاءت كرد فعل على جرائم الحوثيين المدعومين إيرانيا ومن مليشيا هذا الحزب.
ويقصد الشرط السعودي أنه الحوثيين والمخلوع صالج يجب ألا يكونوا بأي حال جزء من مستقبل اليمن السياسي، ويتعارض هذا الموقف كلية مع موقف أبوظبي ودورها الذي يسعى إعادة نجل المخلوع صالح، أحمد للحكم مرة أخرى طارحة من حين لآخر مبادرات سياسية بصورة تسمح بادماج الحوثيين في حين تصر على عزل قطاعات واسعة من الشعب اليمني بذريعة أنهم محسوبون على الإخوان المسلمين.