حذر وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير كافة الأطراف في النزاع اليمني من "الحل العسكري".
وقال شتاينماير الثلاثاء خلال زيارته للعاصمة العمانية مسقط التي وصلها في أعقاب زياته لأبوظبي واجتماعه بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد و وزير الخارجية والتعاون الدولي عبد الله بن زايد: “علينا الحذر من أن تصل الحرب إلى مرحلة جمود وأن تجد المزيد من العناصر المتطرفة طريقها إلى هناك”، على حد تعبيره.
وفي سياق متصل، أشاد شتاينماير بدور "الوساطة" الذي تلعبه سلطنة عمان لحل النزاع اليمني، داعيا في الوقت نفسه إلى بذل المزيد من الجهود للتوصل إلى حل سياسي، وقال: “ربما من المبكر القول إن الطريق إلى سويسرا مفتوح مجددا، لكن الدلائل التي تنم عن إمكانية تحقيق ذلك في تزايد”.
ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي عن تفاؤله إزاء إمكانية أن تؤدي المحادثات إلى انفراجة في الأزمة اليمنية، وقال: “نرى فرصا جيدة تتيح توصل أطراف النزاع إلى اتفاق. الجميع يستشعر الآن أن اليمن بحاجة إلى السلام وإعادة الإعمار”.
ويبدو أن روسيا تعتزم الدخول على خط الأزمة في اليمن بتدخلها هناك. فقد أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي مكالمة هاتفية الاثنين(7|3)، أكدا خلالها ضرورة مواصلة الكفاح ضد الإرهابيين الدوليين ليس في سوريا فحسب بل وفي ليبيا واليمن أيضا.
وهو ما يعتبر محاولة لفرض تدخل روسي في الملف اليمني بغطاء من نظام السيسي الذي لم يشارك في عاصفة الحزم بأي شكل من الأشكال على خلاف مزاعم إعلامه.
ويقوم المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ بجهود مكثفة للتحضير لجولة مفاوضات بين الحكومة اليمنية والمتمردين الذين يرفضون أي حل سياسي رغم هزائمهم المتتالية في كل أرجاء اليمن.