قال قائد ميداني في القوات الحكومية اليمنية، مساء السبت، إن مسلحي مليشيا الحوثيون، وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، خلفوا عشرات الألغام الأرضية، عقب انسحابهم من مناطق غربي مدينة "تعز"، وسط اليمن.
وأضاف القائد الميداني للقوات الموالية للحكومة اليمنية، في الجبهة الغربية لمدينة "تعز"، عبده حمود الصغير، أن الحوثيين (مدعومين من إيران) خلفوا عشرات الألغام في المناطق والأحياء السكنية التي انسحبوا منها، ما يهدد حياة الآلاف من المدنيين.
وتنفست تعز الصعداء بعد كسر الحصار عنها عقب طرد الحوثيين وحلفائهم من مواقع استراتيجية تطوق المدينة، خاصة من جهتي الغرب والجنوب، كما جرى فتح خطوط الإمداد إلى تعز التي ظلت محاصرة لنحو تسعة أشهر.
وتابع حمود الصغير للأناضول أن "بعض الألغام، لديها قدرة تدميرية عالية بفعل المواد المتفجرة التي تحويها، وبعضها مضادة للآليات المدرعة".
وأشار إلى أن القوات الحكومية نزعت نحو 300 عبوة ناسفة، ولغم أرضي مضاد للأفراد والدروع، من مناطق مختلفة من مدينة "تعز".
وذكر القائد الميداني اليمني، أن "من أبزر العقبات التي تواجه القوات الحكومية في مجال مكافحة الألغام، افتقارها إلى الإمكانيات اللازمة لنزع الألغام، وعدم امتلاكها لفرق مدربة أو كاسحات عسكرية مدرعة".
وأوضح أن ما يُصعب من عمليات نزع الألغام زرعها في "حقول عشوائية".
وحذرت منظمات طبية وأهلية يمنية، المدنيين من الاقتراب من الأجسام المشبوهة، في المناطق التي كان يسيطر عليها "الحوثيون".
وأسفرت معارك دارت بين القوات الموالية للحكومة اليمنية (الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية)، و"الحوثيين"، في مدينة "تعز"، وسط اليمن، عن انسحاب الأخيرة من أحياء سكنية في المدينة منها، "الدحي"، و"الحصب"، و"بير باشا".
جدير بالذكر، أن تقريراً حكومياً يمنياً، وثق عقب انسحاب الحوثيين، من مدينة عدن، جنوبي البلاد، منتصف العام الماضي، مقتل 100 شخص، وإصابة 255 آخرين، من جراء انفجار ألغام أرضية، في الطرقات والأحياء السكنية.
يشار أن زراعة هذه الألغام يعتبر من جرائم الحرب سواء استهدفت مدنيين أو عسكريين.