أكد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (المركزي السعودي) فهد المبارك، استمرار ربط الريال السعودي بالدولار الأمريكي، عند سعر 3.75 ريالات للدولار.
وقال المبارك: إن "السياسة النقدية بالمملكة تهدف إلى المحافظة على استقرار العملة الوطنية وتوفير قطاع مصرفي قوي ومتين، وتعزيز الاستقرار النقدي والمالي".
جاء ذلك في كلمة له، على هامش المؤتمر العلمي الأول لأبحاث التمويل الإسلامي، المنعقد في مدينة الرياض، الاثنين، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وفي الوقت الراهن، تعاني السعودية، أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم، من تراجع حاد في إيراداتها المالية، الناتجة عن تراجع أسعار النفط الخام عما كان عليه عام 2014، تزامناً مع إعلانها موازنة تتضمن عجزاً يبلغ 87 مليار دولار أمريكي للسنة المالية الحالية، بعد تسجيلها عجزاً بـ 98 مليار دولار العام الماضي.
وأشار المبارك، إلى أن العمل المصرفي المتوافق مع الشريعة الإسلامية في المملكة شهد نمواً سريعاً خلال السنوات الماضية، وتمثل حالياً المنتجات المصرفية المتوافقة مع الشريعة في المملكة، قرابة 20% من إجمالي المنتجات المصرفية الإسلامية، على مستوى العالم.
وأضاف المبارك: "على المستوى المحلي، فإن قرابة 50% من أصول القطاع المصرفي السعودي، متوافقة مع الشريعة الإسلامية".
وتابع: "بلغت حصة دول مجلس التعاون الخليجي من الصيرفة الإسلامية 37%، وبلغ حجم قطاع الصكوك قرابة 300 مليار دولار، تمثل حصة دول مجلس التعاون منها قرابة الثلث، وبلغت أصول قطاع الصناديق الاستثمارية الإسلامية أكثر من 75 مليار دولار، منها 45% في دول مجلس التعاون الخليجي".
وذكر المبارك أن أصول المنتجات المالية المتوافقة مع الشريعة، بلغت ما يزيد على نحو تريليوني دولار على المستوى الدولي، تقدم من خلال أكثر من 2000 مؤسسة مالية.