سيطرت قوات موالية للحكومة اليمنية، في الساعات القليلة الماضية، على إدارة أمن مديرية "الغيل" بمحافظة "الجوف" شمالي البلاد، وقتل 3 جنود من الجيش الوطني في معارك متقطعة مع الحوثيين بمديرية "ميدي" التابعة لمحافظة "حجة"، حسب مصادر مختلفة.
وقال مصدر من المقاومة الشعبية: إن "الجيش اليمني والمقاومة تمكنوا، مساء الجمعة، من السيطرة على الإدارة، بعد معارك عنيفة مع مسلحي جماعة الحوثي، الذين كانوا يسيطرون عليها".
وأشار إلى أن اثنين من أفراد المقاومة الشعبية قتلوا، بينما أُصيب آخران، خلال المعارك، فيما تمكن الجيش والمقاومة من أسر 7 حوثيين.
ولفت المصدر إلى أن الجيش والمقاومة، سيطرا أيضاً على مواقع وحصون مهمة كان الحوثيون يتحصنون فيها شمال المديرية، فيما لا تزال المعارك تدور في الجهات الغربية والجنوبية للمديرية.
ويأتي هذا التقدم للجيش بعد يوم واحد من السيطرة على منطقتي "براقش" و"الصفراء" على الخط الرئيسي الواصل بين محافظات "صنعاء" و"مأرب" و"الجوف"، ومن ثم تأمين الطريق أمام إمدادات الجيش الوطني القادمة من محافظة "مأرب" نحو مدينة "الحزم" مركز المحافظة.
وفي سياق متصل قتل 3 جنود، الجمعة، في معارك متقطعة مع الحوثيين بمديرية "ميدي" التابعة لمحافظة "حجة"، غربي البلاد.
وقالت مصادر عسكرية، فضلت عدم الكشف عن هويتها: إن "الجيش الوطني شن هجمات متقطعة على مواقع الحوثيين في صحراء مديرية ميدي، اُستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأحرز تقدماً محدوداً".
ووفقاً للمصادر ذاتها، فقد أسفرت المعارك عن مقتل 3 من أفراد الجيش الوطني وإصابة آخرين تم نقلهم إلى مستشفيات في محافظة الطوال السعودية، القريبة من موقع الأحداث، ولم يُعرف عدد ضحايا الحوثيين في معارك الجمعة.
وشهدت جبهة "ميدي" التي بدأت فيها القوات الحكومية، الأحد الماضي، عملية عسكرية لاستعادتها من الحوثيين، هدوءاً حذراً مساء الأربعاء الماضي، مع توقف تام لتحليق الطيران التابع للتحالف العربي، حسب المصادر.
وتأتي هذه المكاسب الميدانية وسط تحضيرات لعقد جولة محادثات بين المتمردين والحكومة في الكويت الشهر الجاري بعد أن أعلن الرئيس هادي أن الحوثيين وافقوا على قرار مجلس الأمن 22016 مع إمكانية انسحاب الحوثيين من صنعاء بدون قتال.