انطلقت صباح الاثنين أعمال الاجتماع الـ30 لمسؤولي أمن المطارات والزيارات الميدانية بدول مجلس التعاون لدول الخليجي، الذي تستضيفه وزارة الداخلية الكويتية خلال الفترة من 4 - 6 من الشهر الجاري.
وبدأ الاجتماع بكلمة لرئيس وفد المملكة العربية السعودية ورئيس الاجتماع العقيد أحمد بن علي الربيعان رحب فيها بالوفود المشاركة، معرباً عن تمنياته بأن يخرج الاجتماع بمزيد من النتائج الإيجابية التي تعزز التعاون الأمني بين دول المجلس، في ظل ما تمر به المنطقة من أحداث أمنية متسارعة وتهديدات تجاه أمن الطيران المدني.
من جهته، أكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون أمن المنافذ بالإنابة اللواء فيصل مبارك السنين في كلمة له خلال الاجتماع أن القيادة السياسية بدولة الكويت تولي جل اهتمامها بالمنظومة الأمنية، خاصة فيما يتعلق بأمن المطارات، كذلك حرصها على تحديث المؤسسات الأمنية وتطويرها بمختلف قطاعاتها لتعزيز منظومة الأمن بالتعاون مع الأشقاء في دول المجلس.
وأشار إلى أن الاجتماع سيناقش الموضوعات التي تتعلق بأمن وسلامة المطارات والمسافرين بدول مجلس التعاون، والمخاطر التي تهدد أمن الطيران المدني، مؤكداً أهمية تعزيز ودعم التنسيق الخليجي في مختلف المجالات الأمنية، خاصة مجال حماية أمن المطارات في ظل المستجدات الأمنية التي تشهدها المنطقة، ويتطلب ذلك الكثير من العمل الدؤوب والجهد للوصول إلى أقصى درجات الاستعداد والجاهزية لتأمين مطارات دول مجلس التعاون.
وبيّن السنين أنه سيتم خلال الاجتماع مراجعة الخطط والبرامج الخاصة بأمن المطارات ومناقشة تقرير الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي الخاص بشأن ما تم إنجازه في الفترة السابقة والاطلاع على نتائج الزيارات الميدانية التي قامت بها الأجهزة المعنية إلى مطارات الدول المتقدمة في هذا المجال.
وأضاف أن من أهم المواضيع التي سيتم بحثها في الاجتماع هو رؤية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك خصوصاً في مجال الأمن، التي تهدف إلى تعزيز خطوات التعاون الأمني بين دول المجلس واتخاذ الخطوات اللازمة لرفع كفاءتها وقدرتها على حماية مواطنيها من مخاطر الإرهاب وسائر التهديدات الأمنية.
ويأتي الاجتماع في ظل تزايد استهداف المطارات والطائرات في العالم بعمليات إرهابية وفي ظل تزايد قدرة التنظيمات المتطرفة على اختراق المطارات والطائرات كما حدث في الاختراق الكبير لمطار شرم الشيخ وتفجير الطائرة الروسية المنطلقة منه في أكتوبر الماضي، واختطاف طائرة مصرية من مطار الاسكندرية من رجل مسن وغير إرهابي ما كشف هشاشة الأمن المصري.