قال سكان ومسؤولون محليون إن مقاتلين من تنظيم "القاعدة" في جنوب اليمن خطفوا عشرين جندياً موالياً للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وأعدموهم السبت، إلا أن تنظيم "القاعدة" نفى مسؤوليته عن ذلك.
وخُطف الجنود أثناء توجههم من مدينة عدن الجنوبية إلى محافظة المهرة بشرق البلاد، عبر مدينة أحور الخاضعة لسيطرة "القاعدة"، والواقعة في محافظة أبين.
وذكرت مصادر أمنية أن الجنود كانوا يزورون عائلاتهم في عدن، وفي طريق العودة إلى قاعدتهم بالمهرة لاستلام رواتبهم، ولم يكن الجنود يرتدون الزي العسكري ولا يتحركون في عربات عسكرية.
واستغل "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" الحرب اليمنية لتوسيع المناطق الخاضعة لسيطرته؛ فسيطر على المكلا عاصمة محافظة حضرموت العام الماضي، وجند مزيداً من الأتباع.
وكشف تقرير نشرته "رويترز" الأسبوع الماضي، أن تنظيم القاعدة أصبح أقوى من أي وقت منذ أن تشكل قبل قرابة 20 عاماً، بعد انطلاق "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية ودعم الولايات المتحدة في اليمن ضد مليشيات الحوثي، ما يعزوه مراقبون إلى أن إيران استخدمت نفوذها لدى قيادات التنظيم لإضعاف جبهة دول الخليج ودعماً للمتمردين الحوثيين.
ويحارب الحوثيون المتحالفون مع إيران القوات الموالية لهادي منذ مارس 2015، في صراع أودى بحياة أكثر من 6200 شخص.
والشهر الماضي نفى تنظيم القاعدة أيضا استهداف مقر للعجزة هاجمه مسلحون وقتلوا عددا من المسنين والممرضين، ثم اتجهت الاتهامات بعد ذلك لتنظيم الدولة أو مليشيات تابعة للمخلوع صالح تمارس الإرهاب بغطاء "داعش".