لقي 5 من مسلحي جماعة (الحوثي)، مصرعهم بينهم قائد ميداني، فيما جرح عشرات آخرون، مساء السبت، في معارك مع المقاومة الشعبية الموالية للحكومة اليمنية، ما تزال مستمرة في أكثر من جبهة قتال بمحافظة البيضاء، وسط البلاد.
وقال القيادي في المقاومة الشعبية بالبيضاء "مصطفى حسين البيضاني"، "إن 4 من مسلحي الحوثي لقوا مصرعهم، وجُرح عشراتٌ آخرون، إثر هجوم مباغت شنته المقاومة، اليوم، استهدف تجمعاتهم المتمركزة في جبل (هرمز) بمنطقة (طياب) بمديرية (ذي ناعم) غربي المحافظة، بهدف تحريره من سيطرتهم، هم وقوات الرئيس السابق (علي عبد الله صالح)".
ولفت البيضاني أن "المواجهات لا تزال مستمرة بين الجانبين، وتستخدم فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ".
وأوضح "أن مواجهات عنيفة أخرى، تشهدها منطقة (عبل الوهبية) التابعة لمديرية (السوادية) شرقي المحافظة، إثر هجوم شنته قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، على مواقع الحوثيين، نتج عنها مقتل القيادي الميداني المدعو محمد عبد الله مفضل الولي" .
وذكر البيضاني أن "القيادي الحوثي الذي لقى حتفه، هو من حَشَدَ، مئات الحوثيين يوم الجمعة، إلى تخوم منطقة (عبل الوهبية) بهدف السيطرة عليها والثأر لشقيقه القيادي (أبو حسين) قائد الحملة السابقة على مديرية (السوادية) بالمحافظة، الذي لقي مصرعه على أيدي المقاومة في بداية المواجهات بين الطرفين قبل أسابيع".
ويسيطر مسلحو الحوثي المسنودون، بقوات الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق صالح، منذ منتصف فبراير من العام الماضي، على معظم مناطق محافظة البيضاء في ظل مقاومة شعبية.
ودخلت الهدنة في اليمن، اليوم الأحد، حيز التنفيذ على أمل إنهاء القتال الدائر في البلاد لأكثر من عام، وبدء مفاوضات مرتقبة للتسوية السلمية.
وقالت تقارير محلية إنه قبيل بدء سريان الهدنة شهدت البلاد تصعيداً في العمليات القتالية بين الجانبين.
وفي أكثر من مرة مضت وافق الانقلابيون على تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 والانصياع للنقاط التي حملها، لكنهم يعودون للتلكؤ حول آلية تطبيق ذلك القرار، وهو ما أفشل جولتين سابقتين لم تخرجا بنتائج ملموسة على الأرض؛ نتيجة تعنت الانقلابيين وسعيهم نحو كسب مزيد من الوقت، واعتبار أي تهدئة مجرد فرصة لالتقاط الأنفاس.
