دعا مدير إدارة مكافحة الفساد في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، مطر معضد المهيري، إلى التعاون مع الأجهزة الشرطة للإبلاغ عن ظواهر الفساد، إن وجدت، مؤكداً أن "هناك سرية تامة للمصدر صاحب المعلومة".
وطالب المهيري الجميع بالتعاون مع الأجهزة الشرطية لصد مثل هذه الظواهر، مشيراً إلى أن حملة "وظيفتي أمانة" التي أطلقتها الإدارة أخيراً، والموجهة إلى منتسبي الشرطة، "تهدف إلى التوعية بتعزيز القيم الوظيفية في مجتمعنا، فضلاً عن أن هناك حملات أخرى تهدف إلى توعية الموظفين والمجتمع".
وأوضح في تقرير لمجلة (999) إن "هناك أفعالاً قد يقوم بها الموظف، تصنف ضمن قضايا الفساد، مثل استغلال الوظيفة أو السلطة لمنافع شخصية".
وقال المهيري إن "كثيراً من التصرفات يقوم بها الموظف في مكان عمله تحت ظروف مادية أو معنوية، أو بسبب وجود ثغرات من المحتمل أن يستغلها"، مؤكدا: "نحن بدورنا نسد هذه الثغرات لتلافي حدوث الفساد".
ويطرح كلام المهيري تساؤلات حول جدية الدعوة، ومصير من يقوم بالإبلاغ عن الفساد، في ظل وجود حوادث قديمة تؤكد أن من يقوم بذلك، أي الكشف عن الفساد، سيكون مصيره السجن.
وقد نفذت السلطات الأمنية في يوليو الماضي قرارا قضائيا يقضي بطرد مواطنة أسترالية انتقدت على موقع "فيسبوك" توقف سيارة بين مكانين مخصصين للمعاقين قرب شقتها في أبوظبي، وقد اعتقلت السيدة بعد 53 ساعة، في ظروف وصفتها بالقاسية والمهينة.
وأوضح مصدر قضائي أن جودي ماغي (39 عاما) نشرت في فبراير على صفحتها على موقع فيس بوك صورة لسيارة متوقفة بين مكانين مخصصين للمعاقين قرب شقتها في أبوظبي، مرفقة بنص يتضمن "تعليقات مهينة"، في حين نفت الأسترالية كتابة أي نص على الصورة.
وشرحت حينها ما حدث معها في قسم الشرطة قائلاة: "وضعوا الأصفاد في رجليها وفتشوها بشكل مهين وأرغموها على النوم على الأسمنت دون فراش ومخدة ومن دون أوراق صحية أو أدوات للأكل".