أكدت وسائل إعلام يمنية أن إجراءات حثيثة تجري، بالتنسيق بين الإيرانيين والحوثيين، لفتح قسم للغة الفارسية في كلية اللغات والترجمة في جامعة صنعاء.
والتقى القائم بأعمال السفير الإيراني في صنعاء مرتضى عابدين رئيسَ جامعة صنعاء فوزي الصفير، المعيّن من قبل الحوثيين، في اختراق واضح للأنظمة واللوائح المحددة لاختيار رئيس للجامعة.
وأكدت صحيفة “الثورة”، التي تسيطر عليها ميليشيا “الحوثيين”، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن القائم بأعمال السفارة الإيرانية زار الثلاثاء(12|4) جامعة صنعاء، برفقة رئيس الجامعة الصغير، وأن الجانبين بحثا إمكانية فتح قسم في الكلية لتعليم اللغة الفارسية بشكل رسمي.
واعتبرت صحف يمنية أن ذلك مؤشر خطير يستهدف أكبر صرح علمي في اليمن، فيما يستمر إضراب هيئة التدريس في جامعة صنعاء، احتجاجاً على انتهاكات الميليشيا وتدخلاتها في شؤون الجامعة.
وحسب تلك الصحف، فقد أصدر ما يسمى بـ “اللجنة الثورية” للحوثيين قراراً يقضي بتغييرات شاملة في رئاسة جامعة صنعاء ونوابه، واستبدالهم بآخرين موالين لها، فيما “قوبلت هذه القرارات برفض واسع، أدى إلى ما يشبه حالة شلل في الحركة التعليمية في الجامعة، جراء دعوات الإضراب التي دعت إليها الهيئات الإدارية للنقابات ورئاسة الجامعة، علّقت الدراسة تماماً في بعض الكليات وجزئياً في أخرى”.
وذكرت الصحف أن “قسم اللغة الفارسية قد أغلق نهائياً عام 2010، وذلك بعد عزوف الطلاب اليمنيين عن الالتحاق بهذا القسم احتجاجاً على تمادي إيران في التدخل بالشؤون الداخلية لليمن، وتورطها بإشعال الفتنة في اليمن”.
ومنذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وهم يفرضون إجراءات احتلالية وإقصائية للدولة اليمنية والشعب اليمني وفرض رؤيتهم وتصورهم. فقاموا بإلغاء الدستور وإعلان وثيقة سموها إعلان دستوري حلوا بموجبها البرلمان وأحكموا سيطرتهم على الدولة برمتها. وقد دفعت هذه الجرائم السعودية ودول خليجية وعربية لشن حملة عاصفة الحزم منذ مارس 2015 والتي استطاعت تخليص الكثير من المدن من قبضة الحوثيين.