قال وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، إنه سيطلب من دول الخليج العربية، الأسبوع المقبل، المساهمة في جهود إعادة بناء مناطق عراقية دمرت في القتال ضد تنظيم "الدولة".
وأدلى كارتر بهذه التصريحات في مستهل جولة بالمنطقة، يلتقي خلالها بزعماء السعودية وحلفاء آخرين للولايات المتحدة بمنطقة الخليج؛ لبحث المعركة ضد "التنظيم" وقضايا أمنية أخرى؛ منها التصرفات الإيرانية بالمنطقة.
ووصل وزير الدفاع الأمريكي، السبت، إلى أبوظبي، في جولة لمدة ستة أيام، يختتمها الخميس المقبل بحضور قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض مع الرئيس باراك أوباما.
وسيحضر أوباما قمة دول مجلس التعاون الخليجي ويلتقي العاهل السعودي الملك سلمان في السعودية.
وسيطر تنظيم "الدولة" على مساحات كبيرة من العراق وسوريا في 2014، وتمكنت القوات العراقية من استعادة بعض المناطق ومنها مدينة الرمادي، غرب البلاد، ولكن بعد معارك طويلة ألحقت دماراً بعدد من المدن.
وقال كارتر: "من أجل هزيمة داعش في العراق وسوريا سيتعين إعادة بناء هذه الأماكن التي تضررت بشدة، ودمرتها داعش ونهبتها وتعاملت معها على نحو سيىء".
وأضاف: "العراق سيحتاج إلى مساعدة اقتصادية وسياسية وعسكرية من أجل التعافي".
وأوضح أنه "حتى مع تطلعنا لتقديم إسهامات في تلك المجالات الثلاثة يستطيع شركاء الخليج (تقديم إسهامات أيضاً) وسنتحدث إليهم بشأن ذلك".
وتأتي دعوة كارتر لدول الخليج رغم أن سياسة حكومة بغداد الطائفية هي التي أدت إلى وجود تنظيم الدولة وتقويته، كما أن الصراع الطائفي الشيعي في العراق والذي أدلى لإقصاء السنة لا يزال مستمرا من جهة، وهجوم العراق رسميا وشيعيا من جانب المليشيات متواصل أيضا من خلال انتقادات لرئيس وزراء بغداد مؤخرا رفض فيها ما أسماه "دروس يقدمها الخليج للعراق". كما تسهم مليشيا الحشد الشعبي وغيره في وصول إيران إلى الحدود مع السعودية وإقامة مناورات عسكرية وإطلاق تصريحات مناوئة.
كما أن زعماء شيعة العراق التقوا في بيروت سرا مؤخرا مع زعيم حزب الله الإرهابي لحل الخلافات بين الأطراف الشيعية والتفرغ لمواجهة السعودية والخليج وفق ما أفادت مصادر لموقع "الخليج أونلاين".
كما أن الوزير الأمريكي لم يقترح أي دور لدول الخليج لفك الحضار عن الفلوجة وإنما فقط إنقاذ حكومة بغداد ومليشياتها الإرهابية من مثيلاتها على الطرف الآخر.