تراجع سعر برميل النفط، صباح الاثنين، غداة فشل كبرى الدول النفطية في التوصل إلى اتفاق على تجميد الإنتاج خلال اجتماع عقدته في الدوحة؛ بغية إنعاش الأسعار.
ورجح مراقبون أن تكون إيران التي أعلنت في اللحظة الأخيرة تغيبها عن الاجتماع، سبباً في فشل الاجتماع، على خلفية خلافها مع المملكة العربية السعودية.
وتريد إيران الاستفادة من الرفع الجزئي للعقوبات الدولية عنها، بعد دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ في منتصف يناير؛ لزيادة إنتاجها وصادراتها واستعادة حصصها من الأسواق.
وكان وزير النفط الإيراني، بيجان نمدار زنكنه، صرح عند إعلانه عدم مشاركة إيران في اللقاء، أن "اجتماع الدوحة هو للجهات التي تريد المشاركة في خطة تجميد الإنتاج، لكن بما أنه ليس من المقرر أن توقع إيران على هذه الخطة، فإن حضور ممثل عنها للاجتماع ليس ضرورياً".
وأضاف في تصريحاته السبت: أن "إيران لا تتخلى بأي شكل عن حصتها في الإنتاج"، في إشارة إلى مستوى إنتاج النفط وتصديره قبل فرض العقوبات الدولية.
وعقد اجتماع الدوحة بعد نحو شهرين من اتفاق السعودية وروسيا وفنزويلا وقطر على تجميد الإنتاج عند مستويات يناير، بشرط التزام المنتجين الكبار الآخرين، وأبرزهم إيران، بالأمر نفسه.
وترجمت نتائج اجتماع الدوحة إلى تراجع في الأسعار في أولى التعاملات الآسيوية؛ إذ خسر برميل "غرب تكساس الوسيط" تسليم مايو، دولارين وعشرين سنتاً؛ أي 5.45% من سعر إغلاق الجمعة ليبلغ 38.16 دولاراً.
كما خسر برميل برنت تسليم يونيو، دولارين و23 سنتاً؛ أي 5.17%، ليبلغ 40.87 دولاراً.
وأتى هذا الانهيار بعدما اختتم ممثلو 15 دولة من كبريات منتجي النفط، مساء الأحد، مشاوراتهم في الدوحة لبحث تجميد الإنتاج، دون التوصل إلى اتفاق.
وبعد مشاورات استمرت ست ساعات، أعلن وزير الطاقة القطري، محمد بن صالح السادة، أن الدول المعنية بحاجة إلى "مزيد من الوقت". وفي الوقت نفسه، لم يعلن الوزير القطري عن أي موعد لاجتماع جديد.