تشهد الرياض، الأربعاء، قمة سعودية - أمريكية بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وستركز القمة، بالإضافة للتعاون والشراكة ومكافحة الإرهاب، على تقريب وجهات النظر بين الرياض وواشنطن لحل أزمات المنطقة.
وغادر أوباما الولايات المتحدة متوجهاً إلى منطقة الخليج العربي، حيث من المقرر أن يلتقي الملك سلمان في الرياض، عشية مشاركته في قمة خاصة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية.
وتأتي زيارة الرئيس الأمريكي إلى منطقة الخليج في إطار مساعي واشنطن للتأكيد على دعم أمن واستقرار الخليج في مواجهة التدخل الإيراني في المنطقة.
وتعكس اللقاءات المتتالية بين الملك سلمان والرئيس أوباما عمق العلاقة وزخمها بين البلدين، حيث التقى الزعيمان في ثلاث قمم خلال عام واحد.
لكن صحيفة نيويورك تايمز اعتبرت أن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المملكة العربية السعودية، ستكون فرصة مناسبة له من أجل إصلاح علاقته مع الرياض، مبينة أنه ليس بالإمكان التعرف على حجم الأضرار التي لحقت بالعلاقة بين البلدين خلال الفترة الماضية.
ونقلت الصحيفة عن رئيس جهاز المخابرات السابق سفير السعودية في أمريكا، الأمير تركي الفيصل، قوله: "إن أمريكا تغيرت، ونحن بحاجة إلى إعادة تنظيم وتعديل مفاهيمنا حولها".
وتأتي زيارة أوباما إلى الرياض للمشاركة بالقمة الخليجية التي ستعقد هناك في وقت تعيش فيه المنطقة أوضاعاً مضطربة مع الانخفاض المستمر لأسعار النفط الذي انعكس على اقتصاديات دول المنطقة.
وتضيف الصحيفة: "لقد تعمق الخلاف بين السعودية وأمريكا في فترة ولاية الرئيس باراك أوباما، وخصوصاً بعد أن تخلت واشنطن عن عملية إسقاط رئيس النظام السوري بشار الأسد، وإعطاء الأولوية لمحاربة تنظيم الدولة، خلاف كل التعهدات بأن استخدام السلاح الكيمياوي سيكون خطاً أحمر، الأمر الذي دفع بالرياض إلى تزويد المعارضة السورية بأسلحة نوعية، مما أثار غضب واشنطن التي تخشى استخدام تلك الأسلحة خارج سوريا".
وسبق هذه القمة عدة تصريحات متبادلة بين الجانبين بددت ما سبقها من توتر بعد أن هددت الرياض ببيع أصولها في الولايات المتحدة إذا تم إقرار قانون يحاسب المملكة على هجمات 11 سبتمبر، فيما أكد أوباما أنه لن يقر قانونا كهذا.