انطلقت في العاصمة الكويتية، مساء الخميس، محادثات السلام اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، في افتتاح جلسة المفاوضات، "سنوفر كافة متطلبات نجاح المشاورات"، مضيفاً أن "المفاوضات اليمنية تشكل فرصة تاريخية لإنهاء الصراع".
وأضاف الصباح: "نستدعي الحكمة اليمنية المعهودة من أجل إرساء السلام"، مطالباً "جميع أطراف الأزمة في العمل على حقن الدماء ووقف الدمار والخراب"، مشيراً إلى أن "اليمنيين يتطلعون لمشاركة إيجابية من الطرفين في المباحثات".
وشدد وزير الخارجية الكويتي، على أنّ مفاوضات اليمن يجب أن يتبعها إعادة الإعمار، مفيداً أن "دول الخليج ستعمل على تمويل مشاريع إعادة إعمار اليمن بالتعاون مع المجتمع الدولي".
بدوره قال المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، إنّ الوضع الإنساني في اليمن لا يحتمل الانتظار، معتبراً أن "اليمن اليوم أمام خياري الحرب أو السلم".
وشدد في كلمته بافتتاح جلسة المفاوضات، على أن "المشاورات اليمنية ستنطلق من النقاط الخمس في قرار مجلس الأمن رقم 2216"، داعياً الأطراف لحضور المفاوضات "بحسن نية".
وأشار المبعوث الأممي إلى أن "اليمن يخوض حروباً على جبهات عدة ويدفع ثمنها غالياً".
وذكر أن "وقف إطلاق النار في اليمن صامد رغم الخروقات المقلقة"، حسب تعبيره.
وكان وفد مليشيا "الحوثي" وحزب المؤتمر الشعبي العام (حزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح)، وصل إلى الكويت بعد ظهر الخميس؛ تمهيداً للمشاركة في المحادثات اليمنية، التي عقدت بعد عودة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، من الرياض، عقب مشاركته ضمن وفد بلاده في القمتين الخليجية المغربية، والخليجية الأمريكية.
وكانت مصادر كشفت، في وقت سابق، أن الحوثيين يمثلهم في الوفد الناطق باسم الجماعة، محمد عبد السلام، و6 أعضاء آخرين، بالإضافة إلى عدد من المستشارين والإعلاميين، في حين يمثل حزب صالح في الوفد، وفق المصادر ذاتها، أمين عام الحزب، عارف الزوكا، و6 أعضاء آخرين.
المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، أعلن في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، الأربعاء، أن مفاوضات السلام اليمنية ستبدأ في الكويت الخميس.
وفي مارس الماضي أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، موافقة الأطراف اليمنية على هدنة في جميع أنحاء البلاد، بدأت منتصف ليل (10|4) الجاري، على أن تعقبها محادثات سلام يوم 18 من الشهر نفسه في الكويت؛ لإيجاد حل للأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عام.
وكان من المقرر أن تنطلق محادثات الكويت الاثنين الماضي، لكن ذلك تعثر بسبب عدم سفر وفد "الحوثيين وصالح"، مطالبين أولاً بتثبيت وقف إطلاق النار بالكامل بما فيه غارات التحالف العربي، وتعديل أجندة المشاورات التي طرحتها الأمم المتحدة.
وبعد تلكؤ لمدة يومين وصل الحوثيون إلى الكويت ولكن قاموا بزيارة سلطنة عمان قبل الذهاب للكويت. وكان المفكر الكويتي عبد الله النفيسي اتهم أبوظبي و واشنطن بتحريض الحوثيين لعدم حضور المفاوضات.