قالت مصادر يمنية مطلعة، مساء اليوم الجمعة، إن الجولة الأولى من المشاورات المباشرة بين وفدي الحكومة و”الحوثي – صالح”، في دولة الكويت، انتهت “دون إحراز أي تقدم”.
وأوضحت المصادر، لوكالة لأناضول التركية، مفضلة عدم نشر أسمائها، أن الجولة “بدأت من حيث انتهت مشاورات مدينة بييل السويسرية منتصف ديسمبر الماضي، وركزت على تثبيت وقف إطلاق النار في جميع المدن اليمنية”، دون مزيد من التفاصيل.
وقدمت الحكومة للأمم المتحدة، قائمة بعدد الخروقات التي ارتكبها الحوثيون وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، في المدن اليمنية، والتي وصلت إلى 213 خرقا.
فيما قال وفد “الحوثي – صالح”، خلال الجلسة ذاتها، إن غارات التحالف ما زالت متواصلة على مواقعهم في محافظات مختلفة، كما طالبوا بضرورة مناقشة اتفاق سياسي للمرحلة القادمة قبل الشروع في مناقشة الترتيبات العسكرية، وهو ما رفضه الجانب الحكومي، وفقا للمصادر.
وذكرت المصادر، أن الجلسة الثانية من المشاورات المباشرة ستعقد في العاشرة من صباح غدا السبت بتوقيت الكويت (7:00 ت.غ) ، بناء على مقترح من الأمم المتحدة ، بعد انتهاء الجلسة الأولى “دون إحراز أي تقدم في جدار الأزمة اليمنية”.
ومن المقرر أن يعقد المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ مؤتمرا صحفيا مساء اليوم، يتناول فيه آخر التطورات للمشاورات اليمنية في يومها الثاني.
وكانت الجلسة ذاتها، بدأت بعد ظهر اليوم الجمعة، في دولة الكويت، بحضور المبعوث الأممي، بعد تأخر نصف ساعة عن موعدها المقرر في الثالثة عصراً بالتوقيت المحلي للكويت(12 ت.غ)، “جراء احتجاج الحوثيين على أجندة المشاورات التي أعلنها المبعوث الأممي أمس الخميس في الجلسة الافتتاحية لمحادثات الكويت”.
ووفقًا للمصادر، فقد رفض المبعوث الأممي طلب “الحوثيين” بتعديل أجندة المشاورات، وأخبرهم أنها مقرّة منذ مشاورات سويسرا، منتصف ديسمبر الماضي، ما جعلهم يرضخون وينخرطون في المشاورات المباشرة، على حد قولها.
وأعلن الحوثيون، فجر اليوم الجمعة، تحفظهم على النقاط الخمس، التي أعلن المبعوث الأممي، مساء أمس الخميس، أن محادثات الكويت اليمنية ستنطلق منها، حيث قالت قناة المسيرة (تابعة للحوثيين)، إن وفد “الحوثي – صالح” يتمسك بوقف إطلاق النار “قبل أي نقاش” في جلسة المشاورات المباشرة مع الوفد الحكومي، المقررة اليوم.
وتنص النقاط الخمس على “الاتفاق على إجراءات أمنية انتقالية، وانسحاب المجموعات المسلحة، وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة، وإعادة مؤسسات الدولة، واستئناف حوار سياسي جامع وإنشاء لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين”.
جدير بالذكر، أن الأمم المتحدة كانت قد رعت جولتين من المفاوضات بين أطراف الصراع اليمني، في مدينتي جنيف وبييل بسويسرا، خلال الأشهر الماضية، دون التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام.
كما سبب تلكؤ الحوثيين عن حضور المفاوضات في الكويت تأخيرها يومين بعد ضغوط دولية أجبرتهم على الذهاب. من جهة أخرى طالب ولد الشيخ اليمنيين المتفاوضين بتقديم تنازلات من أجل مصلحة اليمن والشعب اليمني، ولكن لا يزال الحوثيون وصالح يراوغون ويرفضون الامثتال لقرار مجلس الأمن 2216 أو للمبادرة الخليجية.