أفادت مصادر يمنية أن اللقاء الأول بين طرفي المفاوضات اليمنية التي انطلقت في الكويت الخميس لم يخل من التشنج "إذ مع بداية كل مفاوضات غالباً ما يلقي كل طرف بأوراقه الثقيلة".
وقالت المصادر لصحيفة "الراي " الكويتية اليوم السبت إن "المرونة" عادت اإلى المحادثات أمس مع بدء مناقشة جدول الأعمال المرتكز على خمس نقاط هي تسليم السلاح الثقيل والمتوسط، وجدولة الانسحابات من المدن، ووضع خطوط رئيسية لشكل السلطة التوافقية التي ستستعيد مؤسسات الدولة، وتبادل المعتقلين وتحديد آلية دائمة لمتابعة الحوار.
وتوقعت المصادر أن تستمر المفاوضات لفترة ما بين أربعة إلى ستة اسابيع تتخللها فترات استراحة تمتد لأيام، موضحة أن وفد الشرعية كان متمسكا بالنقاط الخمس بالتسلسل، فيما طلب وفد الحوثيين تغييراً في ترتيبها على أن تبدأ بشكل السلطة أو الحكومة التوافقية "لأن وجهة نظره تكمن في أنه لا يمكن أن يسلم السلاح الثقيل والمتوسط وينسحب من المدن قبل أن يعرف حصته الفعلية في السلطة المقبلة، خصوصاً أنه رفض مبدأ الـ10 بالمئة الذي كان معروضاً عليه أو الـ15، زاعما أن مستويات تمثيله الفعلي على الأرض تتجاوز 20 بالمئة.
وذكرت المصادر أن ممثل الأمم المتحدة في عملية السلام اليمنية اسماعيل ولد شيخ أحمد لم ينزعج من شروط الحوثيين حتى ولو لم يتفق معها "كون الحوار بدأ ينتقل من الحرب إلى الحصص وهو أمر له مسوغاته السياسية خصوصاً إذا اقترن بهدنة حقيقية ووقف طويل للنار يسمح بدخول مساعدات إنسانية ضخمة".
وتضاربت الأنباء بشأن نتائج جولة المفاوضات المباشرة الأولى بين الجانبين، ففي حين قال ولد الشيخ إنها أحزت تقدما، قالت مصادر يمنية إنها انتهت بدون تقدم، مع تعنت الحوثيين ورفضهم نقاط ولد الشيخ الخمس ومحاولة تغيير أجندة المحادثات.