شهد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ونظيره الأردني الملك عبدالله الثاني، الأربعاء، توقيع محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي الأردني في مدينة الرياض.
وأكد الزعيمان، في بيان مشترك، بعد مباحثات مشتركة بحضور كبار المسؤولين في كلا البلدين، حرصهما الكبير على "تمتين العلاقات الأردنية السعودية في كل ما يصب في مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين". وشددا على أن "التعاون بين البلدين استراتيجي وأساسي، وأن ما يهم الأردن والسعودية واحد، وأن أمنهما مشترك"، وفق البيان الذي نشرته وكالتي الأنباء السعودية والأردنية.
وجاء في البيان أن "المجلس يهدف إلى تنمية وتعميق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.. كما يهدف إلى التشاور والتنسيق السياسي في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وإلى تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات، وبما يحقق تطلعات القيادتين والشعبين الشقيقين".
وأضاف البيان أنه "يرأس الجانب السعودي في المجلس الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، كما يرأس الجانب الأردني رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور".
وكان عاهل الأردن، وصل إلى العاصمة السعودية الرياض، الأربعاء، في زيارة للمملكة لم يتم الإعلان عنها مسبقاً.
ويقول مراقبون إن علاقة الأردن بدول الخليج أصبحت أكثر فتورا، وقد ظهر هذا في عدم حضور العاهل الأردني لقمة دول مجلس التعاون الخليجي قبل أيام، في الوقت الذي حضر فيه العاهل المغربي محمد السادس.
وكان رئيس الوزراء الأردني الأسبق محمد الكباريتي رجح أن "لا يكون الأردن على أولويات دول مجلس التعاون الخليجي، في ضوء هبوط أسعار النفط وانشغال تلك الدول بأولوياتها المحلية".
وأضاف خلال اجتماع الهيئة العامة للبنك العادية وغير العادية أمس، أن دول مجلس التعاون "كانت على الدوام سندا قويا ومنيعا للأردن، لكن الظروف التي تمر بها جعلتها تغير في استراتيجياتها"، مرجحا أن لا تقوم تلك الدول بتجديد المنحة الخليجية التي سبق وأن حصلت المملكة عليها وقيمتها 5 مليارات دولار تنتهي العام الحالي".