أشادت شخصيات في أبوظبي بما وصفتها "النجاحات" التي حققتها الحملة التي ينفذها التحالف العربي بقوات سعودية إماراتية، ضد تنظيم «القاعدة» والتنظيمات الإرهابية في اليمن، لدعم الشرعية في الدولة الشقيقة.
وأكدت الشخصيات أن "الانتصارات" التي تحققت تعزز بسط سيطرة الحكومة الشرعية على كافة الأراضي اليمنية، وقالت «إن انطلاق العملية العسكرية المشتركة لقوات التحالف يجدد تأكيد عزم السعودية والإمارات، مواصلة دعم الشرعية لتحقيق الاستقرار للشعب اليمني".
و قال الشيخ سالم بالركاض العامري، إن "الشعب اليمني عانى كثيرا بطش التنظيمات الإرهابية واعتداءاتها وأعمالها غير الإنسانية"، وتابع "فجاءت قوات التحالف العربي للتصدي لهذه التنظيمات وتوقع فيها أشد الخسائر، مشيرا إلى أن حملة قوات التحالف العربي تنسجم مع الجهود العالمية في مواجهة التنظيمات الإرهابية بهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة" على حد تقديره.
ومن جهته قال الشيخ خالد بخيت بن طناف المنهالي، إن "تحرير مدينة المكلا، يسهم في تعزيز بسط ومد سلطة الحكومة الشرعية اليمنية على كامل تراب منطقة حضرموت"، على حد قوله.
وأشاد بالدور الذي قامت به "القوات الإماراتية والسعودية معاً في مساعدة أبناء المكلا في المساهمة لتحرير المدينة عبر تدريبهم عسكرياً وتسليحهم".
وبدوره أكد صالح مبارك بن عثعيث، عضو المجلس الوطني الاتحادي أن "نجاح قوات التحالف العربي بمشاركة القوات السعودية والإماراتية في تحرير المكلا إنجاز جديد يضاف إلى الإنجازات التي حققتها قواتنا الباسلة في مواجهة طغيان التنظيمات الإرهابية وتنظيم القاعدة".
أما اللواء أحمد ناصر الريسي المفتش العام بوزارة الداخلية فأشاد بـ"الانتصارات التي حققتها قوات التحالف العربي ضد تنظيم القاعدة في بداية الحملة العسكرية"، معتبرا أنها "إنجاز".
وجاءت العملية العسكرية التي تشارم فيها الإمارات بعد أيام قليلة من طلب أبوظبي مساعدة أمريكية في ضرب تنظيم القاعدة باليمن على ما أفاد مسؤولون أمريكيون، وبعد ساعات من انتهاء القمة الخليجية الأمريكية التي تركزت على محاربة الإرهاب فورا وتأجيل التصدي لإيران بعد أن قال الرئيس الأمريكي أوباما إنه لا توجد دولة ترغب بالنزاع مع إيران، على حد تعبيره.
وكان قد أكد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في زيارته مؤخرا لأبوظبي من أن بلاده ودولة الإمارات سيخوضان معا معركة ضد الإرهاب في "أي مكان".
واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن توجه أبوظبي لمحاربة القاعدة بدلا من استمرار المعركة مع الحوثيين وقوات المخلوع صالح يشكل تحولا في خطط أبوظبي وأهدافها باليمن.