عاود ميناء المكلا في محافظة حضرموت شرقي اليمن، الأربعاء، نشاطه الملاحي والتجاري، بعد يوم واحد من طرد عناصر "القاعدة" من المدينة من قبل قوات الجيش الوطني المدعوم من التحالف العربي.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر مسؤول في الميناء: إن "الميناء عاود نشاطه بمختلف مرافقه العاملة، وباشرت الوكالات الملاحية والشؤون البحرية والجمارك والخدمات العامة عملها بطريقة إيجابية، فيما سارت حركة الشحن والتفريغ بصورة اعتيادية".
وأشار المصدر إلى رسو ناقلتين؛ الأولى محملة بـ 5800 طن متري من المازوت، فيما تحمل الناقلة الثانية 9500 طن متري من القمح، إضافة إلى رسو 12 سفينة خشبية تحمل بضائع، وناقلة بترول على متنها 12400 طن متري رست في منطقة البويا العائمة في الميناء.
ومنذ يومين انتزعت القوات الموالية للشرعية - بدعم من قوات التحالف العربي - السيطرة على مدينة المكلا الساحلية، جنوب شرقي اليمن، من قبضة مقاتلي تنظيم "القاعدة"، حارمين التنظيم من ميناء مكّنهم من جمع ثروة من المال في خضم حرب أهلية تشهدها البلاد.
يأتي ذلك بينما أعلنت قيادة قوات "التحالف العربي" مقتل أكثر من 800 عنصر بتنظيم القاعدة، وعدد (غير محدد) من قياداته، في قصف جوي ترافق مع عملية استعادة مدينة المكلا التي ظلت في قبضة التنظيم أكثر من عام.
ونقلت "رويترز" عن مسؤولين محليين وسكان في مدينة المكلا أن نحو 200 جندي يمني وإماراتي دخلوا مدينة المكلا، وسيطروا على مينائها ومطارها، وأقاموا نقاط تفتيش في أنحاء المدينة الجنوبية، ولم تكن هناك معارك تذكر بعد أن حرك "التحالف العربي" والقوات اليمنية قواتهم في ضواحي المكلا، وربما اختار مقاتلو تنظيم "القاعدة" المغادرة بصورة سلمية.