أدانت دول مجلس التعاون الخليجي بشدة القصف الوحشي المتواصل على مدينة حلب السورية على يد قوات النظام السوري وأعوانه؛ ممّا تسبب في مقتل وجرح مئات المدنيين الأبرياء، وزيادة الخراب والدمار في المدينة.
وقال الأمين العام للمجلس، عبد اللطيف الزياني، في بيان له: "إن دول مجلس التعاون تندد بهذه الجرائم النكراء التي ترتكب ضد المدنيين العزل من أبناء مدينة حلب الصامدة، وتعتبرها جرائم ضد الإنسانية".
ودعا البيان "مجلس الأمن الدولي والدول الراعية للهدنة إلى التدخل الفوري، لوقف هذا التصعيد الذي يستهدف كسر إرادة الشعب السوري الشقيق".
وحملت دول مجلس التعاون "النظام السوري والقوى الداعمة له مسؤولية الهجمات الوحشية والقصف العنيف الذي تتعرض له مدينة حلب، وزيادة المعاناة التي يقاسيها المدنيون الأبرياء في المدينة".
وفي سياق متصل، أدانت وزارة خارجية البحرين بشدة عمليات القصف الوحشية التي استهدفت مستشفى القدس بمدينة حلب، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الأشخاص، مشددة على "ضرورة احترام كافة الأطراف لاتفاقية وقف الأعمال العدائية؛ لضمان إحلال الهدوء وتمهيد الطريق لتسوية سياسية".
وطالبت المنامة في بيان لها، السبت، المجتمع الدولي بتقديم مختلف سبل العون اللازم لإيصال الخدمات الضرورية وتسهيل تمرير المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب السوري، وبذل مزيد من الجهود لوقف العنف وضمان الالتزام بوقف إطلاق النار، وتنفيذ القرار الأممي رقم 2254 بما يكفل حقن دماء المدنيين السوريين، ويؤدي إلى الحل السياسي للوضع في سوريا.
وسبق أن أدانت كل من السعودية وقطر والكويت والإمارات، الغارات التي يشنها نظام الأسد منذ السابع والعشرين من شهر أبريل الجاري على حلب، والتي أدت إلى مقتل نحو 200 شخص بينهم نساء وأطفال فضلاً عن الدمار الواسع الذي حل في المدينة.
ونددت الخارجية الإماراتية السبت في بيان اعتداءات نظام الأسد على المدنيين مطالبة المجتمع المدني بوقف هذه الهجمات الإرهابية، في حين طالب وزيرا خارجية السعودية وقطر إلى وقف القتل والعدوان على حلب منددين بمجاز وجرائم الأسد.