برعاية الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي، وبحضور الواعظ عبد الله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة ونخبة من الواعظين ، يعلن صباح اليوم عن افتتاح برنامج «إعداد العلماء الإماراتيين» خلال احتفالية خاصة، وذلك في فندق إنتركونتيننتال أبوظبي، على ما أفادت صحيفة ""الاتحاد" المحلية الرسمية.
ويهدف البرنامج إلى "إعداد علماء إماراتيين مؤهلين لنشر خطاب الوسطية والسلم، قادرين على تصحيح المفاهيم الخاطئة، وترسيخ اختيارات المجتمع الإماراتي، والإسهام في تحقيق الغايات الكبرى لقيادته الرشيدة، وتكوين مجموعة من الشباب الإماراتيين تحمل معرفة دينية صحيحة، وفاعلة، في إطار ثوابت الإسلام ومقاصده"، بحسب الصحيفة الرسمية.
وأضافت، يسعى "برنامج إعداد العلماء الإماراتيين إلى تخريج نخبة من الكفاءات العلمية الشابة، المؤهلة لنشر قيم الإسلام السمحة وتعاليمه السامية، والإسهام في الحفاظ على الأمن الروحي للمجتمع الإماراتي، والتأثير الإيجابي في مختلف المجالات العلمية والاجتماعية، وتوسيع الإشعاع الديني والفكري المتزايد لدولة الإمارات العربية المتحدة في العالم الإسلامي، خاصة وعلى الصعيد الدولي عموماً".
وقالت، إن "البرنامج إماراتي تأهيلي لمدة ثلاث سنوات، تتكون كل سنة من فصلين، تسلم في ختامه شهادة".
ويشرف على البرنامج الواعظ عبدالله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في أبوظبي، أما التأطير العلمي والأكاديمي، فيعود لنخبة من الأكاديميين في الدراسات الشرعية والعلوم الإنسانية ذات الخبرة والكفاءة والإيجابية والفاعلية، على حد تعبير الصحيفة.
كما ينفتح البرنامج "على التجارب والخبرات الإنسانية. إضافة إلى دعم التكوين بمكونات علمية وأبعاد منهجية غير مسبوقة، من حيث منهج التناول والطرح"، على حد وصفها.
ويرى مراقبون أن أبوظبي التي أنشأت مجلس حكماء المسلمين لمناكفة الأطر الإسلامية الموجودة وتترك المجال لمغردين بإهانة علماء الأمة كما الحملة الأخيرة ضد مفتي السعودية وترك البعض يتطاول على المنهج السلفي عامة والسعودي خاصة لا يمكن أن يكون مشروعها الجديد مختلفا أو يشكل إضافة نوعية اجتهادية تحتاجها الأمة بشدة شريطة عدم إلغاء الآخر كما تفعل جميع الأطر التي أنشأتها أبوظبي.
وقد أثار مراقبون أن الإعلان عن "العلماء" يأتي من الفنادق وليس من المساجد أو الكليات والمعاهد الشرعية مستدلين على نوعية هذا المشروع الجديد الذي وصفه البعض بأنه "نسخة أزهرية" لمن يعتبرون علماء السلاطين في القاهرة منذ سيطرة الأمن المصري على كل تفاصيل الحياة في مصر، مبدين خشيتهم من تكرار التجربة في الإمارات.