كشف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، جون برينان، أن لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر، خلصت إلى عدم وجود دليل على دعم الحكومة السعودية كمؤسسة أو كمسؤولين أو كأفراد مالياً لتنظيم القاعدة، معتبراً أنها قد تكون محاولة للزج بالسعودية في هذه الهجمات.

وحذر برينان، الأحد، من أن الكشف عن الصفحات الـ28 السرية من التحقيق الخاص بهجمات الحادي عشر من سبتمبر خطأ كبير؛ لأنها تحتوي على معلومات غير دقيقة ولم يتم التأكد من صحتها، وقد تُستغل في محاولة للزج بالسعودية في هذه الهجمات.

ونقل موقع (ذي هيل) الأمريكي تصريحات برينان خلال لقائه أمس مع شبكة (إن بي سي) الأمريكية، وأكد فيها أن المعلومات في تلك الصفحات لم يتم فحصها أو التأكد من صحتها، لافتاً إلى أن الكشف عن المعلومات الموجودة بتلك الصفحات سيعطي ما يشبه "الذخيرة" لأولئك الذين يرغبون في ربط الهجمات الإرهابية بالسعودية.

وعبر عن اعتقاده بوجود خليط من المعلومات غير الدقيقة في التقرير، مضيفاً أن لجنة التحقيق خلصت إلى عدم وجود دليل على دعم الحكومة السعودية كمؤسسة أو كمسؤولين أو كأفراد مالياً لتنظيم القاعدة، بحسب ما نقلت عكاظ.

من جهة أخرى، اعتبر جون برينان أن تصفية زعيم تنظيم الدولة، أبو بكر البغدادي، سيكون لها "وقع كبير على التنظيم الإرهابي".

وحذر من أن التنظيم غير موجود فقط في سوريا والعراق بل في ليبيا والنيجر ودول أخرى، لافتاً إلى وجود خلايا وفروع للتنظيم خارج معاقله.

وأضاف: "لقد قضينا على قسم كبير من القاعدة، لم نقض عليه تماماً بعد، والآن علينا أن نواجه في السنوات القادمة الظاهرة الجديدة داعش، وهو ليس منظمة كبرى".

وتحاول لوبيات أمريكية وشخصيات في الكونجرس الزج باسم السعودية في هذه الهجمات على أنها متورطة بها بهدف الحصول على تعويضات وهو ما ترفضه الرياض وهددت واشنطن ببيع أصولها في الولايات المتحدة إن خطى الكونجرس في اتجاه سن قانون يدين السعودية.