ارتفعت أسعار النفط في آسيا إذ بلغ نفط برنت 45 دولاراً للبرميل مع تراجع الإنتاج الأمريكي، في حين تهدد حرائق الغابات المستمرة بخفض الإنتاج الكندي.
ويواجه رجال الإطفاء صعوبة في السيطرة على الحريق في منطقة إنتاج النفط الصخري في ولاية ألبرتا، التي تنتج وتصدر النفط الخام إلى الولايات المتحدة، وحيث خفضت شركات النفط عملياتها وتم إجلاء الموظفين غير الأساسيين.
وفي الوقت نفسه بينت الأرقام الرسمية الأمريكية تراجع الإنتاج الأمريكي، الأسبوع الماضي، بأكثر من 100 ألف برميل يومياً إلى 8.83 ملايين برميل، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2014.
ويأمل المستثمرون في أن يساعد تراجع الإنتاج في تخفيف الوفرة في سوق النفط.
وفي الساعة (7.40 تغ) بلغ سعر نفط "وست تكساس" المرجعي تسليم يونيو/حزيران 44.97 دولار للبرميل، بزيادة 1.19 دولار أو 2.72%، وبلغ سعر نفط "برنت" تسليم يوليو/تموز 45.56 دولار للبرميل، بزيادة 94 سنتاً أو 2.11%.
وقال المحلل لدى "اي جي ماركتس"، برنارد أو، لوكالة فرانس برس: "أعتقد أن حرائق كندا هي السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار النفط اليوم، بالإضافة إلى تراجع الإنتاج الأمريكي".
وأضاف: أن "شركات النفط هناك تقول إن الحرائق قد تخفض طاقة الإنتاج بأكثر من مليون برميل يومياً".
وقال مركز "بي ام آي" للأبحاث إنه يتوقع أن يواصل إنتاج النفط الصخري الأمريكي تراجعه على المدى الطويل؛ ما سيسهم في تقليل الوفرة في السوق.
وكتب المركز "نعتبر أن التراجع الثابت في إنتاج النفط الصخري الأمريكي سيعزز بداية إعادة التوازن إلى السوق، مع عودة الأسعار للتحسن بشكل تدريجي خلال الفصول المقبلة".
أدى ارتفاع الإنتاج الأمريكي والدول النفطية إلى وفرة في العرض، تسببت في تدهور الأسعار بأكثر من 60%، بعد أن تجاوزت 100 دولار في منتصف 2014.
لكن برنارد أو قال إن السوق مشبعة بالنفط، و"من التهور التفكير بأنه سيتم التخلص قريباً من الوفرة في العرض".