يعقد في العاصمة الفرنسية باريس اجتماع وزاري لبحث تطورات الأزمة السورية، تحضره كل من السعودية وقطر وتركيا وفرنسا والولايات المتحدة، وربما تنضم إليه كل من ألمانيا وبريطانيا والأردن وإيطاليا.
وسيحضر الاجتماع نفسه رئيس الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية، رياض حجاب، حيث قالت مصادر في الهيئة لقناة الجزيرة إنها ستطرح أيضاً ملف الهدنة، وإيصال المساعدات الإنسانية والتزام النظام بالمقررات الدولية.
من جهته قال عضو الهيئة، منذر ماخوس، إن الاجتماع يهدف إلى خلق مركز قوة جديد خليجي أوروبي، بالإضافة إلى تركيا ودول من الشرق الأوسط للضغط على الولايات المتحدة؛ لتضغط بدورها على روسيا حتى لا تنسف العملية السياسية في سوريا برمتها.
وأضاف: "خروقات حلب لم تضع فقط عصا في الدواليب المتوجهة لاجتماع باريس، بل تنسف العملية السياسية السورية بأكملها"، مؤكداً أنه لم يتم توفير البيئة الكفيلة بإنجاح العملية المذكورة؛ سواء بخروق الهدنة أو عدم وجود جدول زمني لمواصلة المحادثات في العملية السياسية التي ما تزال في مهدها.
وأشار إلى أن النظام السوري يفعل ما يفعل من قصف وحصار وعدم إطلاق المعتقلين بشكل مقصود وممنهج؛ للحيلولة دون الدخول في صلب عملية التحول السياسي، مشيراً إلى أنه يواصل خرق الهدنة بهدف إحداث تغيير في موازين القوى على الأرض لفرض شروطه في العملية التفاوضية.
وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، قال في وقت سابق إن الاجتماع سيبحث إطلاق مبادرة تتعلق بالعودة لمسار جنيف التفاوضي.
وكانت المجموعة العربية دعت، أمس الأول، في الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة لبحث قضية حماية المدنيين في سوريا، كما طالبت المجموعة في رسالة وجهتها إلى المجلس باتخاذ التدابير والإجراءات العاجلة لتنفيذ القرارين 2254 و2268 حول حماية المدنيين.
وأشارت وكالة أنباء الإمارات أن دولة الإمارات سوف تشارك في هذا الاجتماع.