أعلن رئيس مؤسسة الحج والزيارة الإيراني، سعيد أوحدي، أن بلاده قدمت للسعودية "20 مقترحا و4 خطوط حمراء" حول موسم الحج المقبل، لكن المملكة السعودية لم ترد بعد.
ونقلت وكالة إرنا عن أوحدي زعمه أن السعودية "تتنصل من الرد بشأن 20 مقترحا قدمه الوفد الإيراني المفاوض و4 خطود حمراء، على الرغم من المساعي الجادة لدى المسؤولين الإيرانيين لإجراء مناسك حج الإيرانيين في الموسم المقبل"، على حد تعبيره.
ونوه الأوحدي بأن المقترحات تهدف إلى الحفاظ على أمن الحجاج الإيرانيين وأن مفاوضات الوفد الإيراني مع الجانب السعودي تسير وفقا للضوابط المنطقية ولضمان كرامة "الإيرانيين"، متابعا بالقول: وبالرغم من اقتراب نهاية الفترة الزمنية المحددة، فإن السعودية لم تقدم أي ردود على المقترحات الإيرانية.
ولفت رئيس مؤسسة الحج والزيارة الإيراني، إلى أن الخطوط الحمراء تتعلق بالاستفادة من أسطول الملاحة الجوية الإيرانية، وطريقة إصدار تأشيرات الزيارة، والاستفادة من الخدمات القنصلية، والحفاظ على كرامة وأمن الحجاج الإيرانيين.
وقال الأوحدي إنه كان من المنتظر من الجانب السعودي أن يوجه دعوة خلال الأسبوعين الماضيين إلى الوفد الإيراني لحسم نتائج المفاوضات، إلا أنه لم يفعل ذلك"، مضيفا أن هذا الصمت هو مؤشر على عدم وجود نية جادة لدى السعوديين لاستضافة الحجاج الإيرانيين في موسم الحج المقبل.
يذكر أن الأوحدي أعلن في (18|4) الماضي أن إيران والسعودية توصلتا إلى اتفاق حول "أمن حجاج هذا العام"، فيما عدا "مشكلة تأشيرات دخول الإيرانيين إلى السعودية" التي لا تزال قائمة.
بيد أن وزارة الحج السعودية استضافت وفد مكتب حجاج إيران برئاسة سعيد أوحدي. وقالت، في بيان، إن "المملكة العربية السعودية، قيادة وحكومة وشعبا، ترحب وتسعد بجميع الحجاج والمعتمرين والزوار والقادمين من جميع دول العالم، بما فيها جمهورية إيران لأداء نسكهم بكل يسر وسهولة".
وفي موسم حج 2015، وقعت أكبر كارثة للحجاج في السعودية منذ 25 عاما، حيث أعلنت السعودية أن عدد ضحايا تدافع الحجاج في منى بلغ 769 قتيلا، و934 جريحا، بينما تقول إيران إن من بينهم 465 حاجا من مواطنيها.
وقطعت الرياض علاقتها كافة مع إيران مؤكدة أنها سوف تسمح للإيرانيين بأداء الحج فريضة الحفاظ على الأمن وعدم زعزعزة الاستقرار وتحويله من مناسبة دينية إلى سياسية طائفية.