أطلق الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، المكتبة الرقمية البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي، في مقر المجلس بأبوظبي، في إطار مبادرة «عام 2016.. عام القراءة» التي أطلقها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بحضور رئيس المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، والأمين العام للمجلس، الدكتور محمد سالم المزروعي.
وقالت القبيسي إن المكتبة الرقمية تعتبر من الأفكار الرائدة التي تعمل الأمانة العامة في المجلس على تطبيقها لترسيخ ريادة الإمارات على صعيد نشر المعرفة والقراءة باستخدام التقنيات الإلكترونية، ومواكبة توجه الدولة نحو تحويل الخدمات المؤسسية إلى ذكية.
وأكدت أن القانون سيعمل على ترسيخ القراءة لدى أفراد المجتمع وتنمية عقول الأجيال والكوادر المواطنة الشابة، وصقل قدراتهم ومواهبهم الإبداعية والابتكارية.
وقال الأمين العام للمجلس، الدكتور محمد المزروعي، إن الأمانة العامة بدأت بتحويل مكتبة «تريم عمران للمعلومات» إلى مكتبة برلمانية إلكترونية منذ عام 2014، ضمن مرحلتين، إذ أطلقت المرحلة الأولى، وهي اعتماد نظام مكتبات متطور نظام كوها، وهو نظام متكامل لإدارة المكتبات يخضع لاتفاقية البرمجيات المفتوحة المصدر، ويعد النظام الأكثر استخداماً على مستوى العالم في إدارة المكتبات، ولديه كل المميزات الأساسية التي تحتاجها المكتبات في إداراتها لمقتنياتها وخدماتها، إذ تم إدخال 14 الفاً و500 عنوان، منها 64 إصداراً خاصاً بالأمانة العامة للمجلس، التي يمكن تصفّحها عبر المكتبة الرقمية، وفي أي مكان عبر الإنترنت.
وأشار إلى العمل في المرحلة الثانية لتطوير المكتبة، على ربط المكتبة الرقمية إلكترونياً بالمكتبات الخارجية، بما يتيح سرعة الوصول إلى المعلومة، إضافة إلى العمل على توفير قاعدة معلومات خاصة بالتشريعات الوطنية، وقاعدة معلومات للاتفاقيات الدولية، والاتصال بقواعد وبنوك معلومات وطنية وإقليمية وأجنبية متخصصة.
وإزاء هذا المشروع الوطني الذي رحبت به كافة القطاعات الشعبية في الدولة طرح ناشطون مطلعون على تعامل جهاز أمن الدولة مع الشأن الثقافي في الدولة بصفة عامة ومع مشاريع القراءة بصفة عددا من التخوفات والتساؤلات التي اعتبروا انها سوف تكشل تحايلا والتفافا على جهود رئيس الدولة في هذا المضمار.
ويخشى الإماراتيون أن يكون عام القراءة فرصة لتغول جهاز الأمن من جهة والسماح لعدد من الشخصيات التي تسعى إلى تغيير ثقافة أجيال الإمارات وتجيير المشاريع الوطنية لصالح الجهاز.