تقدمت دول الخليج العربي في صدارة الدول العربية بمؤشر المرونة العالمي 2016، الذي تصدره مؤسسة "إف إم غلوبل" للأبحاث.
قطر جاءت في المركز الأول خليجياً وعربياً، والمرتبة 14 عالمياً، تلتها الإمارات عربياً، وفي المرتبة 31 عالمياً، ثم البحرين في المركز الثالث عربياً، و35 عالمياً، وحلت عُمان بالمرتبة الـ4 عربياً والـ40 عالمياً، والسعودية بالمرتبة الخامسة، والـ55 عالمياً.
وكان من اللافت أن حلّت الكويت في مرتبة متأخرة خليجياً، بالمرتبة الـ6، وقالت "إف إم غلوبل" في تقريرها، إن الكويت من بين أبرز المتراجعين هذا العام، إذ هبطت من المركز 50 عالمياً في 2015، إلى 59 هذا العام، وجاءت في المركز 93 عالمياً بالنسبة لمرونتها أمام العوامل الاقتصادية، والمركز 24 فيما يتعلّق بنوعية المخاطر، و75 عالمياً بالنسبة لسلسلة القيمة.
حيث يقيس المؤشر 130 دولة في العالم وفق 9 دوافع، يمكنها أن تؤثر في حساسية أنشطة الأعمال تجاه المخاطر في تلك المناطق، وتندرج تلك العوامل ضمن 3 شرائح، هي: العوامل الاقتصادية، ونوعية المخاطر، وسلسلة القيمة.
وجاءت قطر في المرتبة الـرابعة عالمياً بالنسبة لمرونتها أمام "العوامل الاقتصادية"، والمركز 24 في "نوعية المخاطر"، والمركز 24 عالمياً أيضاً بالنسبة لـ "سلسلة القيمة".
ويستخدم مؤشر المرونة الاقتصادية للدلالة على حيوية وقدرة الاقتصاد على مواكبة المتغيرات في الاقتصاد العالمي، والمرونة في امتصاص آثار الصدمات الخارجية، خاصة في ظل تشابك الاقتصادات الدولية.
ويعكس تقدم دول الخليج في التصنيف قوة اقتصادها، ونجاحه في مواجهة التداعيات السلبية للتراجع القياسي لأسعار النفط.
ويقول تقرير الشركة المصدرة لمؤشر المرونة العالمي إن التراجع القياسي لأسعار النفط، والتعرض للكوارث الطبيعية، والاضطرابات السياسية، بما في ذلك التهديدات الإرهابية، تمثل أبرز العوامل الرئيسة التي تؤثر في المرونة الاقتصادية لدول العالم في 2016.
أفضل دول العالم في مؤشر المرونة العالمي تقدمتها سويسرا بالمركز الأول؛ بفضل البنية التحتية المرنة، والجودة المدركة من مورديها المحليين، تلتها النرويج ثانياً؛ بسبب مرونتها أمام مواجهة الفساد، والانتعاش الاقتصادي الذي تشهده حالياً، ثم إيرلندا ثالثاً، وألمانيا رابعاً، ثم لوكسمبورغ خامساً، وهولندا سادساً، وأمريكا سابعاً، وكندا ثامناً، وأستراليا تاسعاً، والدنمارك عاشراً.
وبصورة عامة، شهدت دولة الإمارات تراجعات عادة في معظم المؤشرات الدولية سواء في مؤشر الابتكار، أو الرفاهية والازدهار، ومؤشر السعادة، ومؤشر السلام، والتنمية البشرية، والحريات الإعلامية والصحفية.