وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة مأرب قادمة من السعودية. كما تم إرسال قوات عسكرية إلى جبهة نهم شمال شرقي مدينة صنعاء لمواجهة الخروقات والهجمات المتكررة للميليشيات على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
ويأتي وصول هذه التعزيزات بالتزامن مع تجدد المواجهات أمس بين المقاومة الشعبية والميليشيات في مناطق عدة غرب محافظة مأرب، من بينها منطقتا المشجح والمخدرة
وعلى صعيد متصل، اتهمت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الحوثيين بـ"محاولة اغتيال قيادي بارز في المقاومة"، بمدينة تعز، وسط البلاد.
ولكن التطور الأهم، هو تصاعد الخلافات بين الرئيس هادي وأبوظبي وانتشار أنباء تفيد بأن الحكومة الشرعية في اليمن طالبت التحالف بسحب قوات أبوظبي من عدن جراء ما تسببت به مؤخرا من طرد مئات اليمنيين القادمين من مدن في الشمال إلى الجنوب وهو ما فجر أزمة بين اليمن وأبوظبي خرجت للعلن.
حوثنة الدولة
وعلى الصعيد السياسي، برز مصطلح "حوثنة الدولة" بقوة إلى واجهة المشاورات اليمنية الجارية في الكويت، عبر الأحاديث المتكررة التي أدلى بها مسؤولون في الوفد الرسمي الممثل للحكومة للشرعية بالمشاورات التي انطلقت في أبريل الماضي.
رئيس الفريق الاستشاري في الوفد الحكومي، عبدالله العليمي، جدد السبت، الإشارة إلى هذا الموضوع، الذي سبق لرئيس وفد الحكومة إلى محادثات الكويت، عبدالملك المخلافي -الذي يتولى منصب وزير الخارجية بالحكومة- أن دعا إلى وقف العبث بجهاز الدولة وحوثنة الوظيفة العامة".
وقال العليمي، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، إن التعيينات المستمرة وحوثنة الدولة حتى خلال المشاورات تظهر الوجه الحقيقي للانقلابيين في ابتلاع الدولة، وتؤكد تصميمهم على عدم إنجاح المفاوضات.