قتل 25 مجنداً، وأصيب 60 آخرون بجروح، في تفجير انتحاري دموي تبناه تنظيم الدولة، استهدف معسكر "النجدة"، بمدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت شرقي اليمن، صباح اليوم الأحد.
وقال مسؤول محلي: "إن انتحارياً يحمل حزاماً ناسفاً فجر نفسه أمام بوابة معسكر النجدة بمنطقة فوه بمدينة المكلا، والذي يتم فيه تدريب الجنود المستجدين بالجيش اليمني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات".
وأضاف المسؤول: "إن الإحصائية الأولية تشير إلى مقتل قرابة 25 مجنداً مستجدّاً وإصابة 60 آخرين بجروح؛ بعضهم في حالة حرجة؛ جراء التفجير الانتحاري، الذي وقع أمام بوابة معسكر النجدة بمنطقة فوه في المكلا"، مشيراً إلى أن الانتحاري "كان يحمل حزاماً ناسفاً، وفجر نفسه في تجمعٍ للمجندين المستجدّين".
من جهته، أضاف مصدر طبي بمستشفى ابن سينا الحكومي في المكلا: "إن عشرات القتلى والجرحى وصلوا إلى المستشفى".
وتبنى تنظيم الدولة في حسابات له على تويتر ومدونات على "بلوغر"، الهجوم الدموي، وقال إن العملية تأتي استمراراً لما وصفها بـ"غزوة الشيخ أبو علي الأنباري".
ونشر التنظيم صورة للإرهابي الذي فجر نفسه، وذكر أن اسمه "أبو البراء الأنصاري".
ويأتي هذا التفجير بعد أيام من هجوم انتحاري استهدف، الخميس الماضي، نقطة للجيش بمنطقة خلف في المكلا، أوقع 8 قتلى و15 جريحاً، تبناه تنظيم الدولة.
وسيطر عناصر تنظيم القاعدة مدة عام على المكلا، قبل أن تستعيدها القوات الحكومية اليمنية في أبريل الماضي بدعم من القوات الخاصة الإماراتية، التي تشكل جزءاً من التحالف ضد مليشيات الحوثيين بقيادة السعودية.
وتعتبر هذه العمليات الانتحارية الإرهابية انتكاسة كبرى لجهود أبوظبي للسيطرة على حضرموت والمكلا كما فعلت في عدن وسقطرى إذ تسعى هذه التنظيمات لإدامة سيطرتها على المدن اليمنية وسط رفض تام من جانب دول التحالف لأي دور لهذه الجماعات المتطرفة في مستقبل اليمن في حين تقبل بدور للحوثيين الذين يقومون بنفس العمليات الإرهابية.