أصدر فرع تنظيم "القاعدة" في اليمن، أنصار الشريعة، بيانا يهدد فيه دولة الإمارات بـ "الانتقام" بعد الخسارة التي تعرض لها في مدينة المكلا الاستراتيجية.
وقالت صحيفة "المسرى" التي تتولى نشر أخبار تنظيم "القاعدة" في اليمن، في عددها الأخير، متوجهة بالتهديد إلى الإمارات "على نفسها جنت براقش".
وأضافت "بعد أكثر من عام من دخول أنصار الشريعة المدينة، وتقديم الخدمات وبناء المشاريع وبناء نموذج إداري ناجح" سارع التحالف بقيادة الإمارات "إلى غزو المكلا ومحاربة القاعدة".
وتوعد التنظيم في بيانه الإمارات بردة فعل لم يكشف تفاصيلها أو طبيعتها، متوعدا بالانتقام لهزيمته في المكلا، التي قال إنه "انسحب منها لتفويت الفرصة على العدو" مهددا بالثأر.
وفي وقت سابق، أعلن ضابط يمني كبير أن القوات اليمنية الحكومية اعتقلت نحو 250 عنصرا في "القاعدة" منذ استعادتها مدينة المكلا، التي كان يسيطر عليها التنظيم المتطرف لمدة سنة، جنوب شرق اليمن في(24|4)، بعد هجوم واسع شنه الجيش اليمني والتحالف العربي.
وقال اللواء فرج سالمين البحسني قائد المنطقة العسكرية الثانية التي تشمل المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت، الجمعة (13|5) "اعتقلنا منذ بدء عملياتنا نحو 250 عنصرا في القاعدة، بينهم قياديون كبار".
وأضاف إن "أحد هؤلاء القياديين، محمد صالح الغرابي، المعروف بأمير الشحر، اعتقل أمس الخميس" في المدينة التي تبعد 60 كلم شرق المكلا.
وسيطر مسلحو "القاعدة" العام الماضي على المكلا قبل أن تستعيدها القوات الحكومية اليمنية بدعم من القوات الخاصة الإماراتية التي تشكل جزءا من التحالف بقيادة السعودية ضد الحوثيين.
ورغم أن الحرب مع الحوثيين لم تتوقف والتمرد لا يزال قائما فقد انحرفت أبوظبي في أهداف الحرب باليمن لتشن عملية عسكرية في المكلا وحضرموت أدت إلى طرد التنظيم أو خروجه من المدينتين بصورة سريعة، وقد احتفلت شخصيات إماراتية والإعلام الرسمي "بالانتصار" على القاعدة التي حل محلها تنظيم الدولة.
وكشف البنتاغون أنه قام بدور رئيس في هذه المعركة التي قدمها الإعلام الإماراتي على أنها معركة إماراتية بصورة رئيسية ما قدم مبررا للتنظيم الإرهابي لتحميل الدولة المسؤولية والعمل على توريطها في حرب مع التنظيم ويجعل الإمارات والشعب عرضة للإرهابيين لتسديد اعتداءات إرهابية لن يدفع ثمنها إلا الإماراتيون الأبرياء الذين لم تستشرهم أبوظبي ولم يفوضوها في "محاربة الإرهاب".