أعلن فصيلان متنازعان من المعارضة السورية في بيانين، أنهما توصلا إلى اتفاق لوقف القتال بينهما خلال محادثات جرت في قطر.
وقتل أكثر من 500 شخص منذ أبريل، عندما اندلع قتال بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن والذي استغلته القوات الحكومية السورية لتحقيق مكاسب ميدانية في الغوطة الشرقية خارج دمشق.
وجاء في بيان أصدره جيش الإسلام الليلة الماضية، أنه “تم التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار برعاية المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الدكتور رياض حجاب”، مشيراً إلى أن المفاوضات جرت في الدوحة.
وترعى قطر جماعات مسلحة تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، في الثورة السورية منذ خمس سنوات.
وجيش الإسلام جزء من الهيئة العليا للمفاوضات، وهو أحد أكبر الفصائل السورية المسلحة والفصيل المهيمن في الغوطة الشرقية.
في حين تلقى فيلق الرحمن الدعم في معركته ضد جيش الإسلام، من مقاتلين موالين لجبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.
وفشلت في السابق عدة محاولات لوضع حد للقتال.
وفي الأسبوع الماضي انتزعت القوات السورية ومقاتلون حلفاء لها، السيطرة على منطقة كبيرة جنوب شرقي دمشق من أيدي مقاتلي المعارضة في ما وصفه المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأنه أحد أهم مكاسب الحكومة هذا العام.
وذكر البيانان أن ممثلي الجماعتين اجتمعوا في الدوحة وتوصلوا الثلاثاء، إلى اتفاق ينص على “وقف إطلاق النار وتجريم الاقتتال بين الإخوة، وإطلاق سراح المعتقلين وفتح الطرقات العامة أمام المعنيين وإعادة المؤسسات المدنية إلى أصحابها ووقف التحريض الإعلامي وتشكيل محكمة يوافق عليها الطرفان للبت في قضايا الدماء والاغتيالات.”
وكان رئيس اتحاد علماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي قد ناشد الفصائل السورية مؤخرا وقف التناحر والاقتتال الذي يخدم نظام الأسد، وهو ما توج بجهود وساطة قطرية.