أعلنت دولة الكويت تخليها عن فكرة إنشاء مشروع مفاعل نووي سلمي لاستخدام الطاقة للأغراض السلمية، "في انتظار التوصل إلى تقنيات حديثة أكثر أماناً".
وقال ضابط الاتصال الوطني للوكالة الدولية للطاقة الذرية، نادر العوضي، في تصريح لصحيفة "القبس" المحلية الكويتية: "إن الكويت كانت من الدول السبّاقة في عمل دراسة لإنشاء مفاعلات نووية للطاقة السلمية، من قبل لجنة وطنية، كُلفت عمل الدراسات الأولية للمشروع".
وعن سبب التراجع عن البدء بالمشروع أوضح العوضي أن كارثة مفاعل فوكوشيما في اليابان أدت إلى تراجع الدول عن المشروع، مشيراً إلى أن قرار إعادة النظر في المشروع مرهون بالتوصل إلى تقنيات حديثة أكثر أماناً، كما قال.
وبيّن أن انخفاض أسعار النفط خلال الفترة الأخيرة جعل من استخراج الكهرباء ومصادر الطاقة بواسطة المفاعلات النووية أكثر كلفة وفق دراسة اقتصادية جرت أخيراً؛ هذا بالإضافة إلى صغر الرقعة الجغرافية للكويت، والحاجة إلى كميات كبيرة من مياه التبريد لعمل المفاعلات.
وكانت الكويت قد أنشأت عام 2010 اللجنة الوطنية للطاقة الذرية، على أن تسعى لبناء أربع محطات نووية بقدرة 1000 ميغاواط لكل منها، بحيث بدأت الدراسات لهذه المحطات سنة 2013، على أن تبدأ المحطة الأولى بالعمل في حدود 2020، وفق ما كان مخططاً له.
وتتجه الدول بصورة أكبر نحو الطاقة النووية والنظيفة لإيجابياتها العديدة وجدواها الاقتصادية رغم ما يمكن أن ينتج عنها من كوارث في حال تم إهمال أو خطأ بشري.