وصف وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، دولة قطر بـ"اللاعب الأساسي والمهم" في تعزيز الحوار، وإحلال السلام، والتعامل مع جميع القضايا الإقليمية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وأشاد هاموند، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، بالدور القطري في مجموعة دعم سوريا الدولية، والجهود التي تبذلها الدوحة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة في ليبيا.
وأكد وزير الخارجي البريطاني ضرورة أن تواصل دولة قطر تأدية دورها المهم لتخفيف حدة التوتر في المنطقة، مشيراً إلى أن اجتماعاته في الدوحة "تناولت السياسات الإقليمية، والعلاقات الأمنية والدفاعية الثنائية، والخطط الاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية، بين البلدين".
واعتبر هاموند أن زيارته للدوحة في مجملها "ناجحة للغاية، خاصة أن بلاده تربطها علاقات قوية وممتازة مع دولة قطر، سواء على المستوى السياسي، أو الاقتصادي، أو الأمني".
كما جدد الوزير البريطاني تأييد بلاده لحق دولة قطر في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم في 2022، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام البريطانية لا تعكس وجهة نظر أو موقف الحكومة في هذا الشأن.
وتأتي جولة هاموند الحالية -التي يزور فيها دول مجلس التعاون الخليجي- لمناقشة قضايا إقليمية ودولية عدة؛ أبرزها الدور المحوري لدول الخليج في مكافحة تنظيم الدولة، والعمل على مواجهة التحديات الإقليمية، وعلى رأسها الأزمة في اليمن.
وأعلن أن وجهة النظر البريطانية "تتطابق تماماً مع الرؤية الخليجية حول مشكلة اليمن وآليات حلها"، مؤكداً أن السماح بانهيار هذا البلد "ليس مطروحاً على الطاولة".
وأعرب هاموند عن تفاؤله بـ "التقدم الملحوظ" على صعيد المحادثات اليمنية الجارية حالياً في الكويت، وبجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مؤكداً أنه "لا بديل عن الحل السياسي العاجل هناك، وأن على الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، ومؤيديه، القبول برغبة الشعب اليمني".
كما أكد وزير خارجية المملكة المتحدة اعتراض بلاده القاطع على التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول، ومحاولة هيمنتها على المنطقة، ولا سيما في سوريا واليمن والعراق، مشيراً إلى أن توقيع الاتفاق النووي مع إيران "يعد خطوة للأمام في إطار الحفاظ على أمن الخليج من تهديدات الأسلحة النووية".
وتابع: "رغم أننا سعيدون بهذا الاتفاق للغاية، إلا أننا مدركون تماماً لحقيقة أن إيران تواصل أنشطتها غير المشروعة التي تزعزع استقرار الدول المجاورة، وإجراء تجارب صاروخية تتعارض مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، سنتحدى إيران بسبب سلوكها وتصرفاتها مع الدول المجاورة".
وجددت لندن والدوحة في وقت سابق من هذا العام اتفاقية عسكرية بين البلدين لمدة عشر سنوات قادمة تسمح بوجود قاعدة عسكرية بريطانية في قطر وتعزيز التعاون العسكري بين البلدين.