قتل 17 مدنيًا، وأُصيب 30 آخرون، الجمعة، جراء قصف صاروخي شنه مسلحو جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، مستهدفةً أحياءً سكنية بمدينة تعز وسط البلاد، بحسب مصدر طبي.
وأوضح المصدر (طبيب في مستشفى الروضة)، أن من بين الضحايا نساء وأطفال، مشيرًا إلى أن “أعداد القتلى مرشحة للزيادة، نظرًا لوجود إصابات بالغة”.
وأشار الطبيب الذي استقبل ضحايا القصف، أن “حالة طوارئ أُعلنت لاستقبال المصابين، والأطباء يحاولون بإمكاناتهم البسيطة إنقاذهم”.
واستهدف الحوثيون، بصواريخ الكاتيوشا، سوق الباب الكبير الشعبي في المدينة، المزدحم عادة بالمتسوقين، لا سيما في الأيام التي تسبق حلول شهر رمضان المبارك.
وبحسب شهود عيان ومسعفون، فإن القصف أسفر عن مقتل 17 مدنيًا، 12 منهم في سوق الباب الكبير، وواحد في حي الضربة، و4 في أحياء وسط المدينة.
وقال سكان محليون، إن احياء المدينة ولا سيما الشرقية منها، تعرضت لقصف مدفعي منذ صباح الجمعة، وذلك رغم الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في البلاد ليل (10-11|4| 2016)لماضي.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر ميداني من المقاومة الشعبية، أن مواجهات عنيفة، تدور بين الحين والآخر، بين قوات الجيش الوطني المسنودة من المقاومة الشعبية من جهة، والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، في أحياء ثعبات والكمب، شرقي المدينة، مشيرًا أن الطرفين “استخدما مختلف أنواع الأسلحة”.
وأوضح المصدر (فضل عدم ذكر اسمه) لـ”الأناضول”، أن المعارك الضارية اندلعت عقب هجوم شنه الحوثيون، على مواقع قوات الجيش الوطني والمقاومة، بغطاء مدفعي مكثف.
وتشهد تعز منذ أكثر من عام مواجهات بين الطرفين، خلفت آلاف القتلى والجرحى من الطرفين.
يأتي ذلك فيما تواصل المشاورات اليمنية بالكويت عملها، دون إحراز أي اختراق حقيقي لجدار الأزمة، فيما لجأ المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، إلى عقد جلسات غير مباشرة بين الوفدين، منذ يوم (24|5) الماضي، من أجل ردم الهوة وتقريب وجهات النظر.